للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من أولاد بعض التجار وأصله من ساوة. اشتغل بالعربية على أبي الحسن العْذْري الضرير، وأخذ التفسير عن الثَّعْلَبي، وسمع أبا بكر الجبري ومحمد بن إبراهيم المُزَكِّي وجماعة. وكان أوحد عصره في التفسير والأدب، وصنّف "البسيط" و"الوسيط" و"الوجيز" في التفسير وكتاب "الدعوات" و [كتاب] "المغازي" و"أسباب النزول" و"شرح ديوان المتنبي" وغير ذلك.

٢٩٧٥ - علي بن أحمد بن محمد ابن الغَزَّال (١).

٢٩٧٦ - الشيخ نُور الدين علي بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن محمد الشِّيرازي البغدادي الأنصاري الشافعي (٢)، نزيل مكة وصاحب "تحفة الملوك والسلاطين" ألّفه سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة.

٢٩٧٧ - المولى الفاضل علاء الدين علي بن أحمد بن محمد الجمالي مفتي الرُّوم (٣)، المتوفى بقسطنطينية سنة إحدى وثلاثين وتسعمائة وله .....

قرأ أولًا على حمزة القَرامَاني وحفظ "القدوري" و"المنظومة" ثم أتى قسطنطينية وقرأ على المولى خسرو ومصلح الدين بن حسام فزوّجه المذكور بنته، ثم صار مدرِّسًا بأدرنة، ثم ترك التدريس لانتقاص الوزير القَرامَاني منه وظيفته لكثرة صحبته مع سنان واتصل بخدمة الشيخ وفا وقيل الشيخ مسعود الأدرنوي. ولما جلس السلطان بايزيد أرسله إلى أماسية جبرًا بالتدريس والفتوى، ثم أعطاه مُراديه بروسا، ثم بايزيدية إزنيق، ثم سلطانية بروسا ولما بنا مدرسة بأماسية أعطاها إياه مع الفتوى ثم ترك لسبب وقدم قسطنطينية فاشمأز من ذلك السلطان فتركه معزولًا فأزعجه في منامه، وكتب إليه ما قاله: "حرفا بحرف"، فخاف منه وأعطاه السلطانية ثم [إحدى] الثماني، ثم حجَّ وأقام بمصر سنة ولما توفي حُميد الدين المفتي أمر السلطان بأن يكتب الفتوى مدرسو الصحن إلى أن جاء المولى المذكور فأعطاه منصب الفتوى بمائة درهم، ولما بنى مدرسسة أضافها إليه بخمسين درهمًا ودام إلى وفاته. وكان يصرف جميع أوقاته إلى التلاوة والعبادة والدرس والفتوى وكان كريم النّفس، متواضعًا وكان يقعد في علو داره والزنبيل معلق فيلقي المستفتي ورقته فيه ويحرّكه فيجذبه ويكتب جوابه لئلا ينتظر وله "مختارات المسائل" وشرحها وكتاب في الأخلاق، روّح الله روحه.


(١) ترجمته في "غاية النهاية" (١/ ٥٢٤) و"معجم المؤلفين" (٢/ ٤٠٠).
(٢) ترجمته في "الضوء اللامع" (٥/ ١٩٨) و"الأعلام" (٤/ ٢٥٧) و"معجم المؤلفين" (٢/ ٣٩٩).
(٣) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (١٧٣) طبع بيروت وطبع إستانبول (٢٨٦) و"حدائق الشقائق" (٣٠٢ - ٣٠٨) و"الكواكب السائرة" (١/ ٢٦٧) و"شذرات الذهب" (١٠/ ٢٥٧) و"فذلكة" ورق (٢١١ أ) و"الأعلام" (٤/ ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>