للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان ابن أخت شيخي الشاعر. قرأ على علماء عصره، ثم وصل إلى المولى عبد الكريم، ثم صار مدرِّسًا بأماسية ثم بقسطنطينية، ثم بإحدى الثمان ومات وهو مدرِّس بها. وكان ذكيًا، سليم الطبع، مستقيم العقل وكان يدرِّس كل يوم سطرين أو ثلاثة يُجري جميع قواعد العربية والمنطق والأصول والمناظرة، وله حواشي على "الهيئات شرح المواقف" وأجوبة عن "السبع الشّداد" (١) وله أشعار لطيفة بالفارسية والتركية. وكان العلّامة الدّواني خضه من بين الموالي بإرسال رسالته في "إثبات الواجب" إليه، فحسده ابن الخطيب. ذكره عرب زاده.

٣٥٧٦ - قاسم أنوار اسمه علي بن أبي نصير بن هارون بن أبي القاسم شمس الدين التبّريزي الحُسَيني المتخلّص بقاسمي (٢)، مات [سنة] ٨٣٥ ودفن بقصبة جرجرآباد بجام. كان مريدًا للشيخ صدر الدين بن صفي الدين الأردبيلي وصحب المشايخ العظام وذهب إلى خراسان بإشارة منه فاشتهر به وكثر أتباعه، فخاف منه صاحبه وأمر بالخروج إلى بلخ وسمرقند فانتقل إليها، وأقبل الناس إليه أيضًا، ولما كانوا يرغبون في نظمه السليس جمع ديوان أشعاره ونظم مختصرًا آخر سماه "أنيس العاشقين" وكان الشيخ عبيد الله الأحرار يحبه ويرجّحه على أهل زمانه، ولما قدم خراسان مع السيد بهاء الدين اتصل بخدمته واغتنم بصحبته.

٣٥٧٧ - الشيخ الإمام قاسم التركماني الحنفي (٣)، المتوفى بدمشق سنة سبع وثمانين وثمانمائة وله سبع وسبعون سنة.

تفقّه على الشيخ عيسى البغدادي ومَهَرَ، فدزس وأفتى مدة، ثم ترك تورعًا وشرح "مختصر الخلاطي" و"السِّراجية" في الفرائض واختصر "الضوء" (٤) وصنّف في أصول الدين. وكان ديّنًا، أخذ عنه الفضلاء، حجّ وجاور. ذكره السَّخاوي.

٣٥٧٨ - قاسم حربي.

٣٥٧٩ - قانصو الأشرف [الملك (٥)، المتوفى في ربيع الأول سنة ٩٠٤].


(١) وهي للمولى لطفي التوقاني. قال طاشكبري زاده عنها في "الشقائق النعمانية" (١٧١) من طبعة بيروت وص (٢٨٣) من طبعة إستانبول: "وهي مشتملة على سبعة أسئلة على السيد الشريف في بحث الموضوع ولقد أبدع فيها كل الإبداع وأجاد كل الإجادة ولو لم يكن له تصنيف غير هذه الرسالة لكفته فضلًا وشرفًا".
(٢) ترجمته في "هفت إقليم" (٣/ ٢١٥) و"هدية العارفين" (١/ ٧٣٠) وما بين الحاصرتين تكملة منه وقد أرخ وفاته سنة (٨٢٧) وحقّ ترجمته أن تكون مع تراجم حرف العين من الكتاب.
(٣) ترجمته في "الضوء اللامع" (٦/ ١٩٣) و"معجم المؤلفين" (٢/ ٦٥٠) و"هدية العارفين" (١/ ٨٣١).
(٤) وهو في شرح "السراجية" كما في "الضوء اللامع" (٦/ ١٩٣).
(٥) ترجمته في "شذرات الذهب" (١٠/ ٣٤) و"فذلكة" ورق (٢٥٠ ب - ٢٥١ ب) وما بين الحاصرتين تكملة منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>