للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٦٥٤ - العالم الفاضل لطف الله بن إلياس (١)، المتوفى مدرِّسًا بمدرسة أفضل زاده في حدود سنة أربعين وتسعمائة وكان أبوه متقاعدًا من المدرسة وكان ماهرًا في العلوم، له تحريوات، منها "حاشية الخيالي" و"حاشية على حاشية العماد للآداب" و"حاشية على الحاشية الصغرى" للسيد و"حاشية على حاشية شرح العقائد" لكستل و"حاشية على شرح هداية الحكمة" لمولانا زاده وغير ذلك. ذكره عرب زاده وسنان باشا.

٣٦٥٥ - لطف الله بن جلال الدين.

٣٦٥٦ - المولى العالم الفاضل لطف الله بن حسن التُّوقاتي، الشهير بملا لطفي (٢)، المقتول بقسطنطينية في ٢٥ ربيع الآخر سنة تسعمائة وله .... سنة.

قرأ على المولى سنان باشا وتخرَّج عنده، ولما أتى المولى علي القوشجي الروم، أرسله المولى سنان باشا إليه وقرأ عليه العلوم الرياضية بواسطته وربّاه سنان باشا عند السلطان الفاتح فجعله أمينًا على خزانة كتبه، وكان السلطان يسأله عن شبهاته، ولما نفي أستاذه صحب معه ولما جلس السلطان بايزيد جعله مدرسًا بمراديه بروسا ثم بمدرسة فلبه ودار الحديث بأدرنة، ثم أعطاه إحدى الثمان، ثم أعيد إلى المرادية بستين [درهمًا]، ثم تقاعد بها.

وكان فاضلًا لا يجارى، يطيل لسانه على أقرانه. ولكثرة فضائله صار محسودًا، فنسبوه إلى الإلحاد والزندقة. روي أنه لما أطال لسانه إلى الصدور، كابن الخطيب وغيره وزيّف بقلمه تحريراتهم، وقال يوما إن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ضُرب [في بعض الغزوات] بسهم فبقي نصله في بدنه فخرج عند اشتغاله بالصلوة ولم يحس بذلك، هذه هي الصلوة وأما صلوتنا فهي قيام وانحناء لا فائدة فيها. قال ذلك وهو يبكي ولما أرادوا أخذه اتهموه بأنه قال: الصلوة قيام وانحناء لاعبرة بها فشهد كمال بن جوملكجي وأفتى بقتله المولى عرب وابن الخطيب، وقتل بموضع يقال له آت ميداني، أتى بعد أن حبس تسعة عشر يومًا وكان يكرر كلمة الشهادة وينزه عقيدته عما نسبوها إليه من الإلحاد. يحكى أن ابن الخطيب لما أتى إلى منزله قال: خلّصت كتابي من يده، لكن لم يلبث إلا قليلا حتى ... لم يبق أحد من شهوده إلى السنة وماتوا اجميعًا. وله "حاشية شرح المطالع" و"حواشي شرح المفتاح" ورسالة "الموضوعات" و"السبع الشداد" و"شرح البخاري" وغير ذلك.


(١) ترجمته في "حدائق الشقائق" (٣٣٠ - ٣٣١) و"كشف الظنون" (٢/ ١١٤٦) و (٢٠٢٩) و"هدية العارفين" (١/ ٨٤٠) و"معجم المؤلفين" (٢/ ٦٧٤ - ٦٧٥).
(٢) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (١٦٩ - ١٧١) طبع بيروت وطبع إستانبول (٢٧٩ - ٢٨٣) و"حدائق الشقائق" (٢٩٥ - ٣٠٠) و"الكواكب السائرة" (١/ ٣٠١) و"شذرات الذهب" (١٠/ ٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>