للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٦٥٧ - الشيخ الزاهد لطف الله بن خليل بن أرسلان شاه بن اسفنديار الباليكسيري (١)، المتوفى بها سنة تسع وأربعين وثمانمائة، عن اثنتين وستين سنة.

كان من نسل الأمير إسفنديار قرأ عند أبيه ملك قسطمونية فبعثه بعسكره أميرًا عليهم إلى فتح قلعة لاديق فافتتحها ثم وقع بينهما وحشة، فالتجأ إلى السلطان يلدرم فنصّبه أميرًا على أنقرة وهو كاره، ثم ترك واتصل بخدمة الشيخ الحاج بيرام فنصّبه الشيخ خليفة بباليكسري فتوطن بها وخلّف ولدًا يقال له الشيخ بهاء الدين، وأولاده طائفة من القضاة في الرُّوم.

٣٦٥٨ - لُقْمَانُ بن الحكيم بن الطفيل الفقيه الزاهد الحنفي (٢). روى عن الإمام أبي ليث نصر بن محمد السمرقندي. ومن تصانيفه "كتاب التفسير" و"تنبيه الغافلين" و"البُستان" ورواها (٣) عنه أبو حفص البلدي. ذكره تقي الدين.

٣٦٥٩ - لطف الله بن يوسف الحليمي (٤). أتى من العجم وكان من القضاة وصنَّف لغة (٥) مسمى بـ "بحر الغرائب" وله لغة عربية ... و"شرح في الفرائض". مات في عصر السلطان بايزيد خان.

٣٦٦٠ - لقمان الحكيم [بن عنقا بن سرون أو ابن باران (٦)، المختلف في نبوته قال ابن كثير كان رجلًا صالحًا حكيمًا ويقال كان قاضيًا في زمن داود. وعن ابن عباس أنه كان عبدا حبشيا نجارا، وعن ابن الزبير كان قصيرا أفطس من النوبة وعن ابن المسيب كان من سودان مصر ذو مشافر أعطاه الله الحكمة ومنعه النبوة وقيل إنه عرضت عليه النبوة فاختار الحكمة خوفًا أن لا يقوم بأعبائها وفيه نظر. وعن عكرمة أنه كان نبيا وهو ضعيف، والمشهور عن الجمهور أنه كان حكيمًا وليًا ولم يكن نبيًا، وقد ذكره الله تعالى في القرآن فأثنى عليه وحكى من كلامه فيما وعظ به ولده من الحكم والوصايا النافعة، ووردت في أخباره آثار كثيرة. روي أنه دخل على داود وهو يعمل حلقا من حديد فأراد أن يسأله فمنعه الحكمة فلما تم ولبس داود قال لقمان نعم الدرع للحرب وقال داود نعم الصبر للمرء. قيل إنه جمع في الحكمة أربعمائة كلمة واختار منها أربعًا ثنتان منها مما يذكر ولا ينسى، وهما الله تعالى والموت، وثنتان منها تنسى


(١) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (٤٨) طبع بيروت وطبع إستانبول (٧٧).
(٢) ترجمته في "الجواهر المضية" (٢/ ٧١٨) وهو مترجم في "الطبقات السنية" نقلًا عن "الجواهر المضية".
(٣) في الأصل: "ورواهما" والتصحيح من "الجواهر المضية".
(٤) ترجمته في "كشف الظنون" (١/ ٢٢٥) و (٢/ ١٢٤٦) و"هدية العارفين" (١/ ٨٤٠) وفيه وفاته سنة (٩٢٢) وما بين الحاصرتين تكملة عنه ومعجم المؤلفين" (٢/ ٦٧٦).
(٥) أي معجمًا.
(٦) ترجمته في "المعارف" (٥٥) و"تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ٧١) و"تفسير القرطبي" (١٤/ ٥٩) و"الكشَّاف" (٢/ ٤١٢) و"ثمار القلوب" (٩٧) وورد ذكره في "فذلكة" ورق (١٦ أ) وما بين الحاصرتين تكملة منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>