للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن تصانيفه "الرسالة المسعودية في المباحث النفيسة" و"تحقيق الرسالة بأوضح الدلالة" في النبوات و"البدء والإرشاد لأهل الخير والعُبَّاد" (١) ردًا على هبة الله المذكور. ذكره تقي الدين.

٣٨٠٠ - محمد بن أحمد بن حسن الظَّاهر بأمر الله (٢). [ولد سنة ٥٧٥ وبويع بالخلافة وكان جميل الصورة شديد القوة ... مات في ثالث عشر رجب سنة ٦٢٣ وكانت خلافته تسعة أشهر ونصفا وعمره ثلاث وخمسون، وكان دينًا خيرًا قطع الظلامات والمكوس وأكثر البذل. نقش خاتمه: لقبه، قيل إن حاجبه قتله. كذا في "أخبار الدول"].

٣٨٠١ - محمد بن أحمد بن حسن بن عامر الحنبلي.

٣٨٠٢ - محمد بن أحمد بن حسين بن علي القيسي (٣) [بن ظافر الأزدي المالكي] (٤).

٣٨٠٣ - الإمام فخر الإسلام أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر الشَّاشي الشافعي (٥)، المتوفى ببغداد في ٢٥ شوال سنة سبع وخمسمائة، عن ثمان وسبعين سنة.

كان إمامًا جليلًا، علَّامة ورعًا، حافظًا للمذهب، تفقه على محمد بن بَيَان الكازَرُوني والقاضي أبي منصور الطُّوسي، إلى أن عُزل عن قضاء ميَّافارقين وهي مولد الشُّاشي، ثم دخل بغداد ولازم الشيخ أبا إسحق الشيرازي وصار معيد درسه وتفقّه عليه وعلى ابن الصبَّاغ أيضًا وما برح يدأب حتى صار مشارًا إليه والقدوة المعوَّل عليه وسمع الحديث من ابن بيان بميّافارقين و [ثابت بن أبي] قاسم الخياط بآمد وأبي بكر الخطيب وأبي الغنائم وأبي يعلى وطائفة ببغداد ومكَّة أيضًا وحدّث. ولما مات دفن بباب أبرز مع شيخه أبي إسحق [الشيرازي] في قبرٍ [واحد] وخلّف ولدين إمامين: أحمد وعبد الله ودرَّس بالنظامية مدة (٦).


(١) واسم الكتاب في "هدية العارفين": "البدء والإرشاد لأهل الخير والإرشاد".
(٢) ترجمته في "طبقات الشافعية الكبرى" (٩/ ١٧٢) و"الكامل في التاريخ" (١٢/ ١٦٩) و"مرآة الزمان" (٨/ ٦٤٢) و"نكت الهميان" (٢٣٨) و"البداية والنهاية" (١٣/ ١١٢) و"فذلكة" (٩١ أ) وما بين الحاصرتين تكملة منه.
(٣) لا يحتوي اسم هذا الرجل على نسبة القيسي، ولعل عين المؤلف وهو ينقل عن "الدرر الكامنة" ذهب إلى الاسم الذي يليه، وهو محمد بن أحمد بن الحسين بن يحيى القيسي.
(٤) ترجمته في "الدرر الكامنة" (٣/ ٣١٣) وما بين الحاصرتين تكملة عنه.
(٥) ترجمته في "وفيات الأعيان" (٤/ ٢١٩) و"دول الإسلام" (٢/ ١٣) و"سير أعلام النبلاء" (١٩/ ٣٩٣) و"الوافي بالوفيات" (٢/ ٧٣) و"طبقات الشافعية الكبرى" (٧/ ٦٠) وما بين الحاصرتين مستدرك منه و"شذرات الذهب" (٦/ ٢٨).
(٦) قال ابن خلّكان في "وفيات الأعيان" (٤/ ٢٢٠: "وحكى لي بعض المشايخ من علماء المذهب أنه يوم ذكر الدرس وضع منديله على عينيه وبكى كثيرًا وهو جالس على السُّدَّة التي جرت عادة المدِّرسين بالجلوس عليها وكان ينشد:
خلت الدِّيار وسدت غير مسوّد ... ومن العناء تفردي بالسؤدد
وجعل يردد هذا البيت ويبكي وهذا إنصاف منه واعتراف لمن تقدمه بالفضل والرجحان عليه".

<<  <  ج: ص:  >  >>