للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي ذكر فيها الشعراء) واقتباسه أيضًا يوجد في طبعتينا هاتين.

فهذا كله دليل على أن الطبعتين شيء واحد، وهو مقامة الانتقاد أو مقامة مسائل الانتقاد أو رسالة الانتقاد. ولعل الناس كانوا يُفرزونه من جملة المقامات تارةً، وأخرى يَضُمُّونه إليها.

وأما (أعلام الكلام) فلم أعثر على حوالة عليه، غير أن ابن الأبّار ذكر في تكملته (١) أن راشد بن سليمان اللخميَّ الطُليطليَّ يرويها عن ابن شَرَفَ سمعها عنه في رمضان سنة ٤٥٤ هـ.

نعم يوجد في طبعة الخانجيّ زيادتان إحداهما نحو صفحة في ص ٢٤٧ (من رسائل البلغاء سنة ١٣٣١ هـ) وفي طبعة الخانجيّ في ص ٢٠ بعد قوله وبينهما عند قوم فرقانِ. وابتداء الزيادة من قوله "قال أبو الريان حدثنا الصولي الخ" وتنتهي على قوله "فلمّا عرفت أنه والده استحييت".

والزيادة الأخرى بعد خاتمة المقامة من قوله "قال محمد وطلبتني نفسي بمعرفة الخ" وهي في ثماني صفحات وليس فيها غير سَرْد المختار من أشعار الشعراء من غير عَزْو.

ومصدر وهم الخازجيّ أنه ورد في طرة نسخته "كتاب مسائل الانتقاد بلطف الفهم والافتقاد تأليف .... وهو إعلام (كذا) الكلام". وبآخره "كتبه المصطفى بن أحمد بن محب الدين الشافعيّ .... سنة ١٠١٣ هـ).

وهذا الرجل ترجم له المحبّي في خلاصة الأثر (٢) وزعم الخانجي أنها نسخة ملوكية. ولكني لا أرى لها ترجيحًا على أختَيها لتأخّرها. وهذا المنقول يؤيّد أن الصواب في اسم الكتاب ما ذهبنا إليه ولكن قوله: "وهو أعلام الكلام" من زيادة الناسخ أضافها من عند نفسة بظَنٍّ لم يوفَّقْ فيه للصواب. والله أعلم.

جامعة عليكر (الهند) عبد العزيز الميمني


(١) ١: ٦٩ ورقم ٢٢٤.
(٢) ٤: ٣٦٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>