للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكرني عنده ذاكرٌ أن يقول دُهْدُرَّين! سَعدُ القْينُ (١)! إنَّما ذلك أجهلُ من صَعلِ الدَوّ (٢). خالٍ كخُلْوّ البَوّ (٣). ولو كنتُ في حسن العمر (٤) كما قيل لكنتُ قد أنسيتُ أو نسِيتُ (٥). لأن حديثي لا يُجْهَل في لزوم عَطَنِي الضيق. وانقطاعي عن المعَاشِرِ ذَهابَ السَيِّق (٦). ولو أنني كما يُظَن لفعلتُ (٧) كما اخترت (٨) وبرزتُ للأعين فما استترتُ. وهو يروي البيت السائر لزُهير (٩):

والسِتْرُ دون الفاحشات ولا ... يلقاك دون الخير من سِتْر

وإنما ينال الرُتَبَ من الآداب من يُباشرها بنفسه. ويُفنى الزَمَنَ بدَرْسه. ويستعين الزِهْلِق (١٠). والشُعاعَ المتألِّق. لا هو العاجز ولا هو المحاجز (١١).

ولا جثّامة في الرحْلِ مثلي ... ولا بَرَمٌ إذا أمسى نَؤُومُ

ومثله لا يَسأل مثلي للفائدة. بل للامتحان والخبرة (١٢) فإن سَكَتُّ (١٣) جاز أن


= والمعنى في زمان مزاولة العلم. ثم رأيت في نسخة أخرى بدله عدان وهو بالفتح كل سبعة أعوام من الزمان. وينضم في نسخة يعتم.
(١) مثل انظر النجم ٢٣٩ ورسائله ص ٢٦ وفي أصله خلاف كثير. يضرب لمن جاء بالباطل. وحذفوا تنوين سعد وكانوا عرفوا كذبه من قبل.
(٢) مثل أغفله أصحاب الكتب والصعل الصغير الرأس والظليم. والدر الصحراء. وجهله أنَّه يغفل عن بيضته فلا يهتدي لها على ما مر لنا.
(٣) جلد الحوار يحشى تبنًا كما هو معروف.
(٤) كذا. وصوابه إن شاء الله في عمر الحسل. قال ابن جني إن الحسل يعيش ثلثمائة سنة وقال رؤبة:
فقلت لو عمرت سن الحسل ... أو عمر نوح زمن الفطمل
والصخر مبتل كطين الوحل ... صرت رهين هرم أوقتل
انظر ديوانه ١٢٨ والكامل لبسيك ٣٤٨ والمنسوب للثعالبي ٥١٥ وغيرها. ثم رأيت في نسخة جن العمر وهو أوله وهو الصواب.
(٥) في الأصل مصحفًا أنست ونسيت؟.
(٦) السحابة الفارغة تزجيها الريح. وكان في الأصل الشيق.
(٧) في الأصل تظن أفعلت؟.
(٨) في نسخة لبغلت ما أخبرت.
(٩) الديوان بشرح الأعلم مصر ٦٣ يمدح هرم بن سنان ويخاطبه.
(١٠) السَّرَّاج ما دام في القنديل.
(١١) وفي نسخة المحائز.
(١٢) في نسخة والحيرة.
(١٣) في نسخة نسكت.

<<  <  ج: ص:  >  >>