للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك حاله حَرًا وبَرْدًا ... ببيت الحوض أو بيت الطَهور

وطال به انتظارُ مواعِدِيهْ ... فقد زاد الشقيُّ على النظير

(٦٢)

وقال في بَغْل (١):

أوْصِيك بالبغل شرًّا ... فإنه ابن الحمار

لا يصلح البغل إلا ... للكدّ والأسفار

كالعبد إن لم تُهِنْه ... جَنَى على الأحرار

ما اعتاض بغلا بطِرْف ... إلا أخو إدْبار

(٦٣)

وقال (٢):

الأسر خير من الفرار ... والقتل خير من الإسار

وشر ما خفته حياةُ ... أدَّتْ إلى ذلة وعار

(٦٤).

وقال في الهجاء (٣)، وقد أثبتناه كما وجدناه والعياذ بالله عن سفساف الهراء:

عِرْسُه من غير ضَير ... عِرْسُ زيد بن عُمير

أبدًا تَزْنِي فإن حا ... ضَتْ تَقُدْ حِبَّا لأير

ولها رِجْلان من نا ... قة كعب بن زُهَير

هكذا تبنى المعالي ... ليس إلا كل خير


(١) الشريشي ٢: ١٧٦ - وله في البغل مقاطيع بائية ورائية ولامية- وأخبار أبي دلامة وشعره في لغله معروف.
(٢) البساط ٦٧.
(٣) العمدة ٢: ٧٢ - قال: زيد بن عمير هو الذي يقول في زوجته:
تقود إذا حاضت وان طهرت زنت ... فهي أبدًا يزنى بها وتقود
وكعب بن زهير يقول في وصف ناقته:
تهوي على يسرات وهي لاهية ... ذوابل وقعهن الأرض تحليل
وكأن هذه المرأة في حاليها لا تقع رجلاها بالأرض إما لكثرة مباضعة أو شدة مشي في فساد. انتهى بلفظه البذيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>