للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٥)

وقال (١):

لا يُبْعِدِ اللهُ أبا جعفر ... دُعابةً بِتُّ على نارها

وإن تأذّيتُ فيا ربما ... تأذت العينُ بأشفاره

(٦٦)

وقال (٢):

كتبتُ: ولو أنني أستطيع ... لإجلال قدرك دون البشرْ

قددتُ اليراعة من أنمُلي ... وكان المِدادُ سوادَ البَصَر

(٦٧)

وقال في بَغْل (٣):

كأنيَ بعضُ نجوم السماء ... تَصَعَّدَ في الجو ثم انحَدَرْ

على رَسْلةٍ من هِبات الملوك ... سَفْواءَ ملمومةٍ كالحَجَرْ

تَعاوَنَ في جَدْلِ أعضائها ... بنو أخْدَرٍ وبنات الأغَرّ


(١) العمدة ٢: ١٤٣ باب الاعتذار نهى فيه أولًا عن الاحتجاج وإقامة الدليل لا سيما مع الملوك ثم أنشد قول إبراهيم بن المهدي وغيره ثم قال وقد سلك أبو علي البصير مذهب الحجة وإقامة الدليل بعد إنكار الجناية فقال:
لم أجن ذنبًا فإن زعمت ... جنيت ذنبا فغير معتمد
قد تطرف الكف عين صاحبها ... ولا يرى قطعها من الرشد
ونحوت أنا هذا النحو فقلت: لا يبعد: التبيتين.
(٢) الشريشي ٢: ٢٥٩.
(٣) الشريشي ٢: ١٧٦ وهناك سلمومة بالسين وبنو حذر بالذال المعجمة وكلاهما خطأ - والرسالة بالفتح السهلة السير أصله في النوق وأراد هنا البغلة -والسفواء البغلة السريعة- وملمومة مجتمعة الخلق- وأخدر حمار معروف وقيل فرس وهو أفره الحمر هكذا تزعم العرب والعادة أن يكون ما تناتج منه بغالا - من العمدة ١٨١: ٢ - والأغر اسم عدة أفراس معروفة وهي عشر على ما ساقه الصغاني واثنتا عشرة كما في التاج.

<<  <  ج: ص:  >  >>