للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُنازع الحق مخصوم.

أولى الناس بالفضل أعودهم بفضله.

أعون الأشياء على تزكية العقل التعلم (١) وأدل الأشياء على عقل العاقل حسن التدبير.

المستشير متحصّن عن السقط، المستبد متهور في الغلط.

من ألبسه الحياء ثوبه غطَّى عن الناس عيبه.

أحسن الآداب أن لا يفخر المرء بادبه، ولا يظهر القدرة على من لا قدرة له عليه، ولا يتوانى في العلم إذا طلبه.

ثلاثة ضروب من الناس لا يستوحشون في غربة ولا يقصَّر بهم عن مكرمة: الشجاع حيثما توجه فإن بالناس حاجة إلى شجاعته وبأسه، والعالم فإن بالناس حاجة إلى علمه (٢)، والحلو اللسان الظاهر البيان فإن (٣) الكلمة تجوَّز له بحلاوة لسانه ولين كلامه فإن لم تعطَوْا في أنفسكم رباطة الجأش وجراءة الصدر فلا يفوتنكم العلم وقراءة الكتب فإنه علم وأدب قد قيَّده لكم من مضى من قبلكم تزدادون به عقلًا (٤).

اجعل الحلمَ عُدّة للسفيه.

ثم قال أبو عثمان الجاحظ: قال الحسن بن سهل أخو ذي الرياستين الفضل بن سهل فهذا ما تهيأ لنا ترجمته من الأوراق التي أخذناها من كتاب (جاويذان خِرْد) على أنا أسقطنا الكثير منها لانقطاع آخر الكلام عن أوله لأن ذوبان لم تسمح نفسه بدفع الأوراق إلينا على الولاء والنظم والتأليف وتركنا سائرها اذ لم يكن لنا مطمع فيها ومن لم يتعظ بالقليل لم ينفعه الكثير. وفيما أوردناه غنى وكفاية وبلاغ لمن أراد الانتفاع به. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وسلم.


(١) في ت إلى هنا آخر الورقة الـ ٢٦ ثم يتلوها الـ ٣٠ فهنا في أمّ الأصل خرم مقدار ثلاثة أوراق ثم (و ٣٠) العلم يرشدك وترك ادّعائه ينفي عنك الحسد والمنطق يبلُغ بك حاجتك والصمت يكسبك المحبة وأنت في الاستماع أكثر فائدة أحسن الأدب أن لا يفخر المرء بأدبه الخ.
(٢) ت إلى علمه وفهمه.
(٣) ت فإن الكلام منه يجوز له؟
(٤) ت لتزدادوا به عقلًا ومهارة (؟) وفهمًا. وبالله التوفيق. ثم الموجود من ذلك على الوفاءِ والتمام وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أُنيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>