للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبطن مصدر بطنتُ العير أبطنه بطنًا إذا ضربتَ بطْنَه والعير (١) الناتيءُ في وسط الأُذْن بين الرَوْم والمحارة (٢) والرَوْم (٣) شحمة الأذن والوسط خيار الأُمّة والأُمّة القامة والقامة (٤) الخشبة التي تكون على رأس البئر تعلَّق عليها البكرة وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي:

لما رأيت أنَّها لَا قامهْ ... وأنني ساق على السآمهْ

نزعتُ نزعًا زعزع الدِعامهْ

قال قلت لأبي نصر ما سمعتَ الأصمعي يقول قال قال هذا مثلٌ لم يكن ثم قامةٌ ولكنه نزع بيديه أي استقى استقاء لو كانت ثم دعامة تزعزعت. قال أبو العباس قلتُ لابن الأعرابي ما معنى هذا الكلام كان فيه مطالبة وقد نفى وأوجب وقلت له ما قال الأصمعي فقال أخطأ الجاهل قال قد كانت ثم قامة وكانت ثم دِعامة ولكنه كان شيخًا ضعيفًا. وقوله قامة لم يرد الخشبة وإنما أراد قولهم قائم وقامة (٥) كما تقول بائع وباعة وهم (٦) المُعينون فلما فقدهم تنشَّط (٧) واستقى فزعزع الدعامة التي كانت ثم ومنه قوله:

وقامةٌ ربيعةُ بن كعب ... حسبك أخلاقهمُ وحسبي

١١ (باب الإِفت) - أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال الإِفت (٨) اليَفَنة واليفنة


(١) في خلق الإنسان (ص ٢٠٤ و ٢٢٧) الحاجز الذي في وسط الكتف يقال له العير وعير القدم الشاخص في وسطها.
(٢) في الأصل الحارة مصحفًا ومحارة الأذن صدفتها كما في خلق الإنسان (ص ١٧٠) وفي (ص ١٩٦) وأعلى الحنك المستدير.
(٣) بالفتح ويضم.
(٤) هذا التفسير في كتاب صفة البئر عن ثعلب عن ابن الأعرابي للدعامة. والدعامة والقامة كأنهما شيءٌ والأشطار في اللسان (دعم وقوم) بلفظ وأنني موف وفي صفة البئر أيضًا.
(٥) يوجد القول في اللسان عن ثعلب قال كأنه أراد لا قائمين على الحوض يستقوق منه ومثله فيما ذهب إليه الأصمعي (؟؟؟) وقامتي ربيعة الشطرين.
(٦) في الأصل وهو.
(٧) في الأصل تنسط.
(٨) الذي في المعاجم الإفت بالكسر أو الفتح الكريم من الإِبل والأفت بالفتح ويكسر السريع الذي يغلب الإبل على السير وليس هذان المعنيان من جملة معاني اليفنة (فهذه مما زيد على المعاجم).

<<  <  ج: ص:  >  >>