للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محفوظًا، والمريض معالجًا، وجميع لوازم البيت مهيأة، وهذه خدمات إنسانية ترضي الله، وهي للمجتمع الإنساني مساهمة لا يوجد نظيرها، زيادة على هذا أن هذا يكون مع العفاف والكرامة التي تليق بالشرف والمروءة، وترضي الله والرسول، وترضي الضمير الإنساني.

فالشيطان لا شك يغيظه هذا الأمر أن يتعاون هذان النوعان هذه المعاونة الفعالة العظيمة على بناء المجتمع في دينه ودنياه فينخس في أذن المرأة ويقول: جعلوك دجاجة، وأنت محبوسة دائمًا! ! ثم يخرجها في الميدان لتكون مائدة لخونة الأعين! ! المرأة جمالها يتلذذ به الإنسان، والتلذذ بها خير متاع يوجد في متاع الدنيا، والعين الخائنة إذا نظرت إلى جمالها فقد ظلمت ذلك الجمال، واستغلت ذلك الجمال مكرًا وخديعة وخيانة لله ولرسوله وللضمير الإنساني وللشرف والفضيلة.

فعلى بناتنا وأخواتنا أن يعلمن قيمتهن ومكانتهن التي أعطاهن الله، وأن الوحي السماوي صانهن عن الابتذال، وأنه جعلهن يقمن بخدمات لا يقوم بها غيرهن في المجتمع، فهي أعظم من خدمات الرجال، إلا أنها في صيانة وعفاف وكرم وستر.

ثم إنه لا شك أن المرأة قد تضطر إلى أن تخرج في ميدان الحياة كان لا يكون لها زوج ولا قَيِّم يقوم بشؤونها فلها أن تعمل، ولكن إذا اضطرت إلى العمل فعليها -أيتها الأخوات- أن تخرج في ستر وعفاف، وصيانة وعدم ابتذال، وتزاول كل ما شاءت من الأعمال في ستر وعفاف.

<<  <   >  >>