للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكَرْمَاني (١)؟ اي أَوَسِعَكُم؟

وأطلق القول في القياس، سواء كان الفعل صحيحا، أو معتل الفاء أو العين أو اللام، أو مضاعفَا.

وكذلك يستَوِي في ذلك ما تعدَّى إلى واحد أو الى أكثر من ذلك.

فالصحيح في (فَعَل) بفتح العين: قَتَلهُ قَتْلاً، وخَلَقَهُ خَلْقاً، وضَرَبَهُ ضَرْباً، وشَتَمهُ شَتْماً، وجَبْذَهُ جَبْذاً (٢)، وصَرَفَهُ صَرْفاً، وطَرَقَ الحديدَ طَرْقاً، وصَرَعهُ صَرْعاً، ونحو ذلك.

والمضَاعَف نحو: رَدَّهُ رَدَّا، وهو مثاله (٣)، وشدَّهُ شَداً، وعَدَّهُ عَداً، ومَجَّهُ مَجَّاً (٤)، ودَعَّهُ دَعَّاً، أي دَفعه.

والمعتلٌ الفاء نحو: وَعَدَهُ وَعْداً، ووَزَنَه وُزْناً، ووَأَدَهُ وأْداً، ووَهَنَهُ وَهناً أضعفه، ووَتَرْتُ العددَ وَتْراً/، أفرتهُ. ... ٤٦٧

والمعتلّ الين نحو: باعَهُ بَيْعاً، وكالَهُ كَيْلاٌ، وساقَهُ سَوْقاً، وجَابَ الأرضَ جَوْباً، قَطعها وخَرقها.


(١) نصر بن سيار الكناني، أمير من الدهاة الشجعان، ولى بلخ وخراسان للدولة الأموية، غزا ما وراء النهر، ففتح حصونا وغنم مغتنم كثيرة، وهو صاحب البيات التي يحذر فيها بني أمية، من قوة الدعوة العباسية والتي أولها:
أرى خلل الرماد وميض نار ويوشك أن يكون له ضرام
(ت ١٣١ هـ) وأما الكرماني فهو جديع بن علي الأزدي، شيخ خراسان وفارسها في عصره، وأحد الدهاة الرؤساء، أقام في خراسان إلى أن وليها نصر بن سيار، فخاف شر الكرملني فسجنه، ولكنه فر من السجن، ولما ظهر أبو مسلم الخراساني اتفق معه على قتال نصر بن سيار والي خراسان، ولكن نصراً قتله عام ١٢٩ هـ.
(٢) حبذ الشيء: جذبه، وفي الحديث ((فجبذني رجل من خلقي)).
(٣) اي المثال الذي ذكره الناظم.
(٤) مَجْ الماءَ أو الشرابَ من فيه مَجَّا: لفظه، ومن المجاز قولهم: كلام تمجه الأسماعَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>