للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فاعَلْت): قاولت، وفي (أفعلْتُ): ما أَقْوله. وكذلك في البناء للمفعول فلا تنقلب

الواو إلى الياء بخلاف ما لو كانت لاما. فلما كانت كذلك لم يميلوها إذا كانت

عينا إلا ما كان منه يؤول إلى (فِلْتُ) اعتبارًا بالكسرة مع أن الإمالة فيما

آلَتْ إلى (فِلْت) ضعيفة إنما يُميلُها بعض أهل الحجاز وأما عامة العرب فلا

يميلون ما كانت الواو فيه عينا مطلقا نص عليه سيبويه فأنت ترى ما في

إمالة العين من الضعف

واعلم أن الناظم لم يأت في كلامه نصٌّ صريح على العلّة الموجبة للإمالة

وكذا في سائر ما ذكر إلا أن فيه بعض إشعار بل الذي صرح به بيانُ

الألفات الممالة ومواضعها وذِكْر الشروط المحتاج إليها في تلك المواضع وقد

ذكر ابن السراج أسباب الإمالة وعدّ منه ستةَ أسباب:

أحدها الياء المنقلبة عنها الألف وهي التي تقدّم ذكرها آنفا إذ

الياء هي السبب في الإمالة

والثاني الكسرة تتقدم على الألف كـ (عماد) وتتأخر عنها كـ (عابد)

والثالث تقدم الياء على الألف كـ (شيْبانَ)

والرابع التشبيهُ بالألف المنقلبة عن الياء كـ (حبلَى) و (أرطى) و (أدنى)

والخامس الكسرة تعرِضُ في بعض الأحول كـ (خاف) و (طاب)

والسادس مناسبة الممال كـ (رأيت عمادا)

وما عدا ذلك من الأسباب شاذ

[١٣٥]

<<  <  ج: ص:  >  >>