للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنا أعرف ما سيتحدث به عبيد أوربة وعبيد المال، من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وممن لا يستطيعون الصبر عن تلمس المتعة حيث كانت، وممن لا يستطيعون الصبر عن "الفن والجمال"! ! وعن الشهوات وعبادة المال.

أتريد هذه الأمة أن تعبد الله وحده، وتقف عند حدوده التي أمر بها كل من انتسب إلى الإسلام، أم تريد أن تعبد المال وحده، فتحرص على وروده من أوربة من أي طريق كان، ولو من طريق التهتك والفجور؟ ! .

على الأمة أن تختار أحد الطريقين: فإما إلى جنة وإما إلى نار، ولكن فليعلم المسلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمّهم الله بعقابه" (١).

وليعلموا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لعن الله الخمر، ولعن شاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها، وبائعها، ومبتاعها، وحاملها والمحمولة إليه، وآكل ثمنها" (٢)، فليختر امرؤ لنفسه.

[حضور المسلمين الصلاة في الكنائس]

نشرت جريدة البلاغ، يوم الأحد ١٤ جمادى الأولى سنة ١٣٧١ = ١٠ فبراير سنة ١٩٥٢ تلغرافيًّا في مدينة الفاتكان: أن بابا رومة لن


(١) حديث صحيح، رواه الإمام أحمد في المسند، رقم ١، ١٦، من حديث أبي بكر الصديق.
(٢) حديث صحيح، رواه الإمام أحمد في المسند ٥٧١٦، من حديث عبد الله بن عمر، ورواه أيضًا أبو داود وابن ماجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>