للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا ينكصون، وسيرة رسول الله وأصحابه، ثم تاريخ الإسلام أكبر شاهد لما نقول، أما ما نسب إلى الشيعة الإمامية، من الغلو في التقية فما نظن كله صحيحًا (١)، بل لعل أكثره مما عري المسلمين من


(١) راسلتُ فضيلة الشيخ ناصر القفاري في تاريخ ١٤/ ٢/ ١٤٢٤ هـ حول ما ذكره الشيخ أحمد شاكر عن التقية عند الشيعة، فوافى جوابه حفظه الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
دراسة نقدية لمقالة الشيخ أحمد شاكر
عن التقية عند الشيعة الإمامية
يقول الشيخ أحمد شاكر: " .. أما ما نسب إلى الشيعة الإمامية من الغلو في التقية فما نظن كله صحيحًا ... " إلخ.
أولًا: لم يرجع شاكر إلى مصادر الشيعة الإمامية الأساسية، (كمصادرهم الثمانية في الرواية، ومصادرهم الأربعة في الرجال، وأصول أو أمهات كتب التفسير عندهم) ليقف على الحقيقة، ويتبين صحة هذا الاتهام أو كذبه، وغاية ما اعتمد عليه مجرد قول للشريف الرضي المتوفى سنة ٤٠٦ وصفه بأنه من أقدم أقوال أئمتهم في ذلك كما بنى رأيه على "ظن" "ولعل" "فما نظن كله صحيحًا، بل لعل أكثره ... إلخ".
وهذا يشير إلى عدم جزمه بما يقول، وتورعه رحمه الله أن يؤكد ما لا دليل عليه على سبيل اليقين ولو رجع إلى أصول الكافي أهم وأوثق المصادر في مقاييسهم أو غيره لرأى نصوصًا تجعل التقيَّة تسعة أعشار الدين بل تجرد من لا يعمل بمبدأ التَّقيَّة من الدين أصلًا فقد جاء في أحاديثهم (والتي ينسبونها لبعض آل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذبًا): "تسعة أعشار الدين في التقيَّة ولا دين لمن لا تقية له" فهل فوق هذا غلو.
فهذا النص يُسنده الكليني إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق المولود سنة ٨٠ هـ والمتوفى سنة ١٨٤ هـ (أي الذي عاش في فترة =

<<  <  ج: ص:  >  >>