للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولما وقعت الكائنة العظمى بدمشق، وفقد قاضي القضاة صدر الدين المناوي، وشغر منصب القضاء بسبب أسره مع اللنكية فوقف أهل الأمر عن تفويض القضاء لغيره رجاء خلاصه إلى أن قرب شهر رمضان، فسعى الصَّالحي هذا في المنصب، فحصل له لِجُبْنِ الأكابر عن مناوأة المناوي خشية عوده، فتم للصالحي ذلك، وولي آخر يوم من شعبان سنة ثلاث وثماني مائة، فباشره بهمّة عالية، وتودد زائد، وبسط وجه، وبذل مال، وإحسان مترادف للناس على طبقاتهم.

١٦٦/م- وقد كتب بخطه أنه سمع "السيرة الهاشمية" على جمال الدين ابن نباتة، وأظنه حدث بها أيام ولايته.

وكان حسن الخط واسع الصدر قليل البضاعة من الفقه. ولي عشرة أشهر ثم عزل، ثم أعيد في شوال سنة خمس، فأقام أربعة أشهر.

ومات في المحرم سنة ست وثماني مائة.

وله نظم كثير، ونثر، مدح المناوي لما أعيد إلي القضاء بقصيدة طنانة أُنْشِدَت بحضوره، وسمعتُ من أناشيده له ولغيره، عفا الله تعالى عنه.

[[٦٢٣] محمد بن محمد]

ابن الشرف سليمان البرادعي البعلبكي الحنبلي.

أجاز لبنتي رابعة من بعلبك.

<<  <  ج: ص:  >  >>