للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد اللَّه أحمد بن حنبل قلت رجل قرأ القرآن، وحفطه، وهو يكتب الحديث يختلف إلى المسجد، ويقرأ، ويقرئ، ويفوته الحديث أن يطلبه فإن طلب الحديث فاته المسجد، وإن قصد المسجد فاته طلب الحديث فما تأمره؟ قال: بذا، وبذا فأعدت عليه القول مرارا كل ذلك يجيبني جوابا، واحدا بذا، وبذا (١).

[٢٧٠ - أحمد بن جعفر الاصطخري]

أحمد بن جعفر بن يعقوب بن عبد اللَّه، أبو العباس الفارسي الأصطخري روى عن الإمام أحمد أشياء منها ما رواه عن الإمام أحمد قال: هذه مذاهب أهل العلم، وأصحاب الأثر، وأهل السنة المتمسكين بعروقها المعروفين بها المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم إلى يومنا هذا، . . فكان قولهم: إن الإيمان قول، وعمل، ونية، وتمسك بالسنة (٢).

[٢٧١ - إبراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن بن عبادة بن الصامت]

أبو إسحاق العبادي من أهل طرسوس.

حدث عن علي بن المديني، وعبد الرحمن بن عفان الصوفي.

روى عنه: أحمد بن محمد بن أبي موسى الأنطاكي، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني، وقال ابن أبي داود: كان إبراهيم بن الحارث العبادي بغداديا، كتبنا عنه بطرسوس.

قال الخلال: كان من كبار أصحاب أبي عبد اللَّه، روى عنه الأثرم وحرب، وجماعة من الشيوخ المتقدمين، وكان أحمد يعظمه، ويرفع قدره، ويحتمله في أشياء لا يحتمل فيها غيره، يبسطه في الكلام بحضرته، ويتوقف أبو عبد اللَّه عن الجواب في الشيء، فيجيب بحضرة أبي عبد اللَّه، فيعجب أبو عبد اللَّه ويقول: جزاك اللَّه خيرا يا أبا إسحاق. وعنده عن أبي عبد اللَّه أربعة أجزاء مسائل (٣).


(١) "طبقات الحنابلة" ١/ ٥٠.
(٢) "طبقات الحنابلة" ١/ ٥٤.
(٣) "تاريخ بغداد" ٦/ ٥٥، "طبقات الحنابلة" ١/ ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>