للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن عبد الوهاب.

الباب الخامس: الامتحان. في الفصل الأول تكلم عن خلق القرآن، ورأي المعتزلة، وأهل السنة. ثم في الفصل الثاني تكلم عن محنة الإمام أحمد.

الباب السادس: حكم التاريخ. ويعرض في الفصل الأول منه بعض ما لاقى الخلفاء العباسيين الذين اشتركوا في المحنة من سوء الخاتمة.

وقد استخدم المصنف في هذا الفصل بعض الألفاظ المخالفة لطريقة أهل السنة، مثل قوله: (عدل السماء)، (غضبات السماء)، (تملي له السماء حتى إذا أخذته لم تفلته)، (لكن السماء قيضته لحماية المسلمين).

وما للسماء أن تفعل شيئًا من هذا، إنما هي خلق من خلق اللَّه. وأمثال هذه الكلمات كثيرة عند الذين يكتبون في أمور الدين بأسلوب أدبي بقصد إمتاع القارئ والتأثير عليه، كما في بعض كتابات العقاد، وسيد قطب، وغالبًا لا يقصدون ولا يعتقدون ما كتبوا حرفيًّا، وإنما هي مسألة انغماس في الكنايات والصور التي يرونها من البيان والبديع، ولو رُوجعوا فيما كتبوا وتبين لهم الحق لرجعوا، واللَّه تعالى أعلم بحالهم. ولا يعني حُسن الظن بهم التغاضي عن بيان ما في كلامهم من خلل؛ بل هو واجب عند التعرض لكتاباتهم.

ثم في الفصل الثاني تحدث عن وفاة الإمام أحمد، وتأثيرها في عامة الناس.

* " أحمد بن حنبل السيرة والمذهب" لسعدي أبو جيب.

نشر دار ابن كثير، بيروت، الطبعة الأولى سنة (١٤١٨ هـ).

الكتاب ينقسم إلى قسمين: القسم الأول الحديث عن سيرة الإمام أحمد، والقسم الثاني الحديث عن مذهبه. والذي يعنينا بالحديث هنا القسم الأول، وقد قسمه المصنف إلى خمسة أقسام رئيسية: السيرة الذاتية، العالم الإمام، آثار الإمام، عصر الإمام، الشخصية.

١ - السيرة الذاتية، وتكلم فيها عن الإمام أحمد كإنسان، فتحدث عن اسمه وشهرته، وأسرته، وصفة معيشته، ووفاته. وتكلم عنه كطالب علم، فذكر بداية طلبه

<<  <  ج: ص:  >  >>