للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يقلها. وقال ابن معين: جربت على الشاذكوني الكذب.

وقال النسائي: ليس بثقة. وقال عباس العنبري: انسلخ من العلم انسلاخ الحية من قشرها. وعن البخاري قال: هو أضعف عندي من كل ضعيف.

مات سنة أربع وثلاثين ومائتين. وقيل: سنة ست وثلاثين (١).

٢٦ - علي بن عبد اللَّه بن المديني (ت ٢٣٤ هـ)

علي بن عبد اللَّه بن جعفر بن نجيح السعدي، أبو الحسن البصري، المعروف بابن المديني، الإمام صاحب التصانيف الواسعة. قال: صنفت "المسند" على الطرق مستقصى، وكتبته في قراطيس، وصيرته في قمطر كبير، وخلفته في المنزل، وغبت هذه الغيبة، فلما قدمت ذهبت يوما لأطالع ما كنت كتبت، فحركت القمطر، فإذا هو ثقيل رزين بخلاف ما كانت، ففتحتها فإذا الأرضة قد خالطت الكتب فصار طينا، فلم أنشط بعد لجمعه.

روى عن: ابن علية، وجرير بن عبد الحميد، وابن عيينة، وابن مهدي.

وروى عنه: البخاري، وأبو داود، والإمام أحمد وهو من أقرانه.

قال أبو حاتم: كان علي علما في الناس في معرفة الحديث والعلل، وكان أحمد لا يسميه، إنما يكنيه تبجيلا له، وما سمعت أحمد سماه قط.

وقال سفيان بن عيينة: واللَّه لقد كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني، وكان سفيان يسمي علي بن المديني حية الوادي. وقال البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني.

مات يوم الاثنين ليومين بقيا من ذي القعدة، سنة ٢٣٤ بسر من رأى (٢).


(١) "الجرح والتعديل" ٤/ ١١٤، "تاريخ بغداد" ٩/ ٤٠، "طبقات الحنابلة" ١/ ٤٣٥، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٦٧٩.
(٢) "الجرح والتعديل" ٦/ ١٩٣، "تاريخ بغداد" ١١/ ٤٥٨، "طبقات الحنابلة" ٢/ ١٣١، "تهذيب الكمال" ٥/ ٢١، "سير أعلام النبلاء" ١١/ ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>