للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعجلي أقدم في طلب الحديث وأعلى إسنادًا، وأجل عند أهل المغرب في القديم والحديث ورعًا وزهدًا من البخاري، وهو كثير الحديث خرج من الكوفة والعراق بعد أن تفقه في الحديث، ثم نزل أطرابلس المغرب. وحديثه وتصانيفه وأخباره بالمغرب، وحديثه عزيز بمصر والشام والعراق؛ لبعد المسافة، وتوفي بأطرابلس، وقبره هناك على الساحل، وقبر ابنه صالح إلى جنبه.

قال صالح بن أحمد: سمعت أبي أحمد يقول: طلبت الحديث سنة سبع وتسعين ومائة، وكان مولدي بالكوفة سنة اثنتين وثمانين ومائة.

قال صالح: ومات أبي بعد الستين والمائتين. وقال أبو سعيد بن يونس المصري: إنه مات في سنة إحدى وستين (١).

[١١٤ - عبد الرحمن، أبو الفضل المتطبب (ت ٢٦١ هـ)]

وقيل: أبو عبد اللَّه البغدادي. وهو طبيب الإمام أحمد وبشر الحافي، حكى عنهما. ويروي عنه عثمان بن عبدويه الحربي.

قال أبو بكر الخلال: كان عنده مسائل حسان عن أبي عبد اللَّه، وكان يأنس به أحمد بن حنبل وبشر بن الحارث، ويختلف إليهما.

وقال إبراهيم بن الحارث العبادي: ذكر أبو عبد اللَّه عبد الرحمن المتطبب، فأثنى عليه خيرا. وقال أبو العباس محمد بن أحمد بن الصلت: سمعت عبد الرحمن المتطبب يعرف بطبيب السنة (٢).

[١١٥ - مسلم بن الحجاج النيسابوري (ت ٢٦١ هـ)]

مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، أبو الحسين النيسابوري الحافظ صاحب "الصحيح". قال مسلم: صنفت هذا "المسند الصحيح" من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة.


(١) "تاريخ بغداد" ٤/ ٢١٤، "السير" ١٢/ ٥٠٥، "شذرات الذهب" ٢/ ١٤١.
(٢) "تاريخ بغداد" ١٠/ ٢٧٦، "طبقات الحنابلة" ٢/ ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>