كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - الرجال

[١٨٢١ - عسل بن سفيان التميمي]

قال ابن هانئ: وسئل عن: عسل بن سفيان؛ قال: نعم، أعرفه، قد روى عن عطاء، عن أبي هريرة (١)، وكان عطاء يسدل (٢). فمثل هذا يروي عن عطاء، عن أبي هريرة، وكان عطاء يسدل! كأنه أنكر هذا.

وقال: حديثه ليس بالقوي، روى عنه شعبة، ومرحوم. وليس هذا مثل غيره.

"مسائل ابن هانئ" (٢٢٨١)

قال المروذي: سألته عن عسل بن سفيان، فلين أمره.

"العلل" رواية المروذي وغيره (١٤٩)

قال المروذي: ونظر في حديث عسل بن سفيان عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن" (٣).

فقال: ليس من هذا شيء من قال: عن عائشة فقد أخطأ. وضعف عسل ابن سفيان.

"العلل" رواية المروذي وغيره (٢٥٦)

(١) لعل المراد أنه روى عن عطاء، عن أبي هريرة حديثًا في النهي عن السدل في الصلاة. فقد روى الإمام أحمد ٢/ ٣٤١ والترمذي (٣٧٨) من طريق عسل، عن عطاء، عن أبي هريرة نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن السدل في الصلاة. قال الترمذي: لا نعرفه من حديث عطاء عن أبي هريرة مرفوعًا إلا من حديث عسل بن سفيان. وقال أبو داود بعد حديث (٦٤٣): رواه عسل عن عطاء عن أبي هريرة. وقال الألباني في "صحيح أبي داود" (٦٥١): فهذا القدر من الحديث صحيح.
(٢) رواه عبد الرزاق ١/ ٣٦٢ (١٤٠٨)، وابن أبي شيبة ٢/ ٦٣ (٦٤٨٨) عن ابن جريج قال: رأيت عطاء يسدل ثوبه وهو في الصلاة.
(٣) رواه أبو يعلى ٨/ ١٩٥ (٤٧٥٥) من طريق عسل. وأورده الهيثمي في "المجمع" ٢/ ٢٦٧: وقال: رواه أبو يعلى وفيه عسل بن سفيان، وثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف. وضعفه جمهور الأئمة.
قلت: وصح الحديث عن أبي هريرة عند البخاري (٧٥٢٧).