للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو إسماعيل الترمذي: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كنا بمكة والشافعي بها وأحمد بن حنبل بها، فقال لي أحمد بن حنبل: يا أبا يعقوب جالس هذا الرجل -يعني: الشافعي.

قلت: ما أصنع به سنه قريب من سننا أترك ابن عيينة والمقرئ؟

قال: ويحك إن ذاك لا يفوت وذا يفوت، فجالسته.

"الجرح والتعديل" ٧/ ٢٠٢.

قال الحميدي: كان أحمد بن حنبل قد أقام عندنا بمكة على سفيان بن عيينة، فقال لي ذات يوم: هاهنا رجل من قريش له بيان ومعرفة.

قلت: ومن هو؟

قال: محمد بن إدريس الشافعي.

وكان أحمد بن حنبل قد جالسه بالعراق فلم يزل بي حتى اجترني إليه فجلسنا إليه، ودارت مسائل فلما قمنا قال لي أحمد بن حنبل: كيف رأيت؟ ألا ترضى أن يكون رجل من قريش يكون له هذِه المعرفة وهذا البيان؟ ! فوقع كلامه في قلبي فجالسته فغلبتهم عليه، فلم يزل يقدم مجلس الشافعي حتى كاد يفوت مجلس سفيان بن عيينة، وخرجت مع الشافعي إلى مصر.

وقال محمد بن عبد الرحمن الدينوري: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كانت أقضيتنا -أصحاب الحديث- في أيدي أبي حنيفة ما تنزع حتى رأينا الشافعي، وكان أفقه الناس في كتاب اللَّه عز وجل، وفي سنة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-


= قال الطبراني قبل الحديث: أيمن بن أم أيمن استشهد يوم حنين وهو أيمن بن عبيد أخو بني العوف بن الخزرج، وهو أخو أسامة بن زيد لأمه.
قال الهيثمي في "المجمع" ٦/ ١٨٩: رواه الطبراني، ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>