كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - الرجال

وقال أبو داود: سمعت أحمد ذكر له حديث محمد بن بكر البرساني، عن يونس، عن الزهري، عن أنس بن مالك: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة (١).

فقال: هذا -يعني: الوهم- من يونس، لعله حدثه حفظًا.

"مسائل أبي داود" (١٩٢٠)

قال ابن هانئ: قيل له: فأي أصحاب الزهري أحب إليك؟

قال: مالك وبعده معمر.

قيل له: يونس وعقيل؟

قال: هؤلاء يحدثون من كتاب، وكان معمر يحدث حفظًا، وكان أطلبهم للعلم.

"مسائل ابن هانئ" (٢١٢٨) (٢١٢٩)

وقال ابن هانئ: سألت أبا عبد اللَّه: أيما أثبت عندك في حديث الزهري: معمر، وابن عيينة، أو مالك، أو يونس، أو إبراهيم بن سعد، أو محمد بن الوليد بن الزبيدي، أو عقيل؟

قال: معمر أحبهم إليَّ، وأحسنهم حديثًا وأصح بعد مالك، ويونس أسند أحاديث رويت عن الزهري لم يتجاوز بها الزهري، حدث بها هو عن الزهري، عن سعيد بن المسيب.

ليس حديثهم بالقوي في حديث أبي إسحاق.

"مسائل ابن هانئ" (٢٢٧٣)

(١) رواه الترمذي (١٠١٠)، وابن ماجه (١٤٨٣)، وأبو يعلى ٦/ ٢٩١ (٣٦٠٨).
قال الترمذي: سألت محمدًا -يعني البخاري- عن هذا الحديث فقال: هذا حديث خطأ، أخطأ فيه محمد بن بكر، وإنما يروى هذا الحديث عن يونس عن الزهري أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة.