للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مساميح الفعال ذوو أناة ... مراجيح وأوجههم وضاء (١)

والوضوء، بضم الواو: المصدر، وكذلك أيضا التّوضؤ والوضوء، بفتح الواو: اسم ما يتوضأ به، وكذلك/ الوقود اسم لما توقد به النار: والوقود، بالضم: المصدر، ومثله التوقّد، وقد يجوز أن يكون الوقود، بفتح الواو: المصدر، وكذلك الوضوء بفتح الواو؛ كما قالوا:

حسن القبول، فجعلوا القبول مصدرا، وهو مفتوح الأول، ولا يجوز فى الوقود والوضوء بالضم إلا معنى المصدر وحده، قال جرير.

أهوى أراك برامتين وقودا ... أم بالجنينة من مدافع أودا (٢)

وقال آخر:

إذا سهيل لاح كالوقود ... فردا كشاة البقر المطرود

وقال آخر:

وأجّجنا بكلّ يفاع أرض ... وقود النّار للمتنوّرينا (٣)

*** [بعض أخبار عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وطائفة من شعره: ]

أخبرنا أبو عبيد الله المرزبانىّ قال حدّثني محمد بن إبراهيم قال حدثنا أحمد بن يحيى قال حدّثنا عمر بن شبّة قال حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنى إبراهيم بن محمد عن عبد العزيز ابن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن ابن شهاب قال: أتيت عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود (٤) يوما فى منزله، فإذا هو مغيظ (٥) ينفخ، فقلت له: ما لي أراك هكذا! قال: دخل عليّ (٦) عاملكم هذا- يعنى عمر بن عبد العزيز- ومعه عبد الله بن عمرو بن عثمان


(١) حاشية ف: «السمح: الجواد والجمع سمحاء؛ ومساميح؛ كأنه جمع مسماح. والمراجيح:
الحلماء».
(٢) ديوانه ١٦٩. ورامة والجنينة وأود: مواضع. والمدافع: جمع مدفع؛ وهو مسيل الماء إلى الوادى وفى حاشيتى الأصل، ف: «يقول: الّذي يريك وقود النار بهذه المواضع عشق هذا».
(٣) اليفاع: المرتفع من الأرض؛ والمتنور: من ينظر إلى النار من بعيد؛ قال امرؤ القيس:
تنوّرتها من أذرعات وأهلها ... بيثرب أدنى دارها نظر عال
(٤) أحد الفقهاء السبعة بالمدينة توفى سنة ٩٨؛ وكان ضريرا؛ ذكره الصفدى فى نكت الهميان:
١٩٧ - ١٩٨، وانظر ترجمته وأشعاره فى الأغانى ٨: ٨٨ - ٩٥.
(٥) من نسخة بحواشى الأصل، ت، ف: «متغيظ».
(٦) ت: «دخلت على عاملكم.