للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأصحابُ الإعلام؟ ولا تسأل عن النحل والملل والأيدولوجيات الفاسدة الأخرى وعلى سبيل المثال:

فهذه ((جولد مائير)) رئيسة حكومة الكيان الصهيوني السابق تقول: ((تنتابني هواجسُ ويجتاحُني الذعر قبل نومي كلَّ ليلة عندما أتخيلُ عدد الأطفال الفلسطينيين الذين سيولدون في اليوم الثاني)) (١).

إنها المؤامرة على العالم والرِّهان على إفساد القيم والأخلاق للشعوب، وليس يُلام الذئبُ في عدوانه .. ولكن المأساة حين تغيبُ عقول المسلمين عن مخططات الكافرين أو تأسرهم الشهوات ولو كانت على حساب العقائدِ والمكرمات.

أيها المسلمون أما الخطرُ الخارجي الآخر على الأسرة المسلمة، فهو: تحديد النسل، هذا الداء الذي يسري فينا دون أن ننتبه له، ويُخطط له أعداؤنا ونحن في غفلةٍ عنهم، ولربما بلغ بنا الأثرُ مبلغه فتصور بعضنا أن قلة الأولاد تحضرًا، وأن تحديد النسل أسلوبًا راقيًا، وتضيع في زحمة الأفكار الدخيلة وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لنا: ((تزوجوا الودودَ الولودَ فإني مكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة)) (٢).

ولربما أرهبنا الأعداء، أو وسوس إلينا الشيطان بصعوبة النفقة أو خشينا الفقر مع كثرة الذرية، والله ينهانا عن ذلك، بل يقدم رزقهم على رزقنا، ويقول: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا} (٣).

عباد الله! إن كثرة المسلمين شبحٌ مخيفٌ للكافرين، وإن تحديد نسلهم وسيلة


(١) الأهرام ١٢/ ٣/ ١٩٩٤، عن كتاب الغارة على الأسرة المسلمة، عبد القادر أحمد عبد القادر ص ٢١.
(٢) (إرواء الغليل ٦/ ١٩٥) رواه أحمد بسند صحيح ٣/ ٢٤٥، المنجد، أربعون وسيلة ص ٩.
(٣) سورة الإسراء، آية: ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>