للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطرُ يستشري، والداء يُنقل، والحربُ قائمة حتى أضحت حربُ المخدرات أحدَ أنواع الحروب المعاصرة الخطيرة ..

ولئن لم تتوقف الدول الكافرة الكبرى عن هجومها بالمخدرات لمن سواها، ولا سيما بلاد المسلمين .. فقد زادت الطين بلة، حين غرست في عمق بلاد المسلمين ربيبة لها تنفذ مخططاتها، وتستولي على جزء من مقدسات المسلمين، ويشرد شعوبهم وفوق ذلك كله تنشر وباء المخدرات في دول المنطقة المحيطة بها ..

أجل إن إسرائيل عانت من عزلتها الاقتصادية زمنًا وكسْرُ هذا الطوق .. يمهد السبيل لتجارة المخدرات التي تراهن عليها إسرائيل في إفساد الشعوب العربية والإسلامية .. ولقد أثار تهريبُ إسرائيل للمخدرات قبل فترة قلقًا للشعوب المسلمة، وتنادت وسائل الإعلام كاشفة هذا الخطر، ويكفي أن أحد المقالات كان عنوانه: إمبراطورية الحشيش (١).

وهذه لفتة ينبغي أن ندركها .. وإن نظمها إلى أهداف دولة بني صهيون في عمق العالم الإسلامي، وأن نعي أن تعاطي أحد أبناء المسلمين لوباء المخدرات، أو تهريبها إنما ينسجم ويخدم أهداف الدول الكافرة المستعمرة وهو قبل ذلك واقع في مصيدة الشيطان، ومغضب للرحمن.

إخوة الإسلام! إذا كان من أبرز أسباب انتشار المسكرات والمخدرات وتعاطيها الفساد المستشري في سبل الحياة كلها، حتى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، وزادت الهموم وانتشر القلق فظن البعض -مخطئًا- أن الخلاص من


(١) إبراهيم الطخيس، المخدرات، ص ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>