للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) وباء المسكرات والمخدرات (١)

[الخطبة الأولى]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين.

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} (٢).

{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} (٣).

أيها المسلمون! حديث اليوم استكمال للحديث السابق عن وباء المسكرات والمخدرات، وتركيز أكثر على أسباب تعاطيها وانتشارها، وما شهد به الشرعُ والعقل والواقع من أضرارها وآثارها، وسبل الوقاية منها، ومشروبات أو مأكولات أخرى تعد مقدمة لها.

إن من أعظم أسباب انتشار المسكرات والمخدرات وتعاطيها الأزمة الروحية التي يعيشها بعضُ المسلمين بعيدًا عن هدي الله وذكره مما سبب ضعفا في الوازع


(١) ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموافق ٩/ ٣/ ١٤١٩ هـ.
(٢) سورة الأحزاب، الآيتان: ٧٠، ٧١.
(٣) سورة النساء، آية: ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>