للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الخطبة الثانية]

الحمد لله رب العالمين .. وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إمام المتقين .. اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى سائر المرسلين.

إخوة الإيمان! حين نذكر مظاهر سلبية فللحذر منها .. وحين نومئ إلى نماذج فاسدة فلا يعني أنها شاملة .. ولا يزال في الناس خير.، فتيانًا كانوا أم فتيات .. أولياء .. أو معلمين أو معلمات.

ولكن الظاهرة إذا بدأت فلم تعالج سريعًا ولم يتنبه الناس لمخاطرها .. اتسعت رقعتها وكثرُ أعداد المتضررين بها، وصعب علاجُها، وبعض الناس يخلطون بين الثقة والاحتياط، فالثقة أصل والاحتياط مطلوب .. وبعض الناس لديهم ثقة زائدة .. وإن شئت فقل سطحية وإهمال، وقد تجري الأمور على غير ما يريدون وهم في غفلتهم وثقتهم يترددون .. فالتربية أمانة والمسئولية كبيرة، والوقاية خير من العلاج، والسعيد من وعظ بغيره، ومن عوفي فليحمد الله، ومن ابتلي فليستعن بالله وليسارع بالعلاج.

أيتها المعلمات .. وقبل أن تذبل الزهرةُ، عليكن كفل كبير من المسؤولية -فتداول الصور، أو أرقام الهواتف، أو الأشرطة الماجنة -أو الرسائل المثيرة، أو غير ذلك من ممنوعات .. لابد من مراقبة الطالبات وأخذهن بالحزم .. ولابد من جولات تفتيشية مفاجئة أحيانًا .. ولابد من تكثيف المراقبة أيام الامتحانات خصوصًا. ولا بد من كلمات مضيئة تحذر من صديق أو صديقات السوء .. وتكشف لهن المخاطر المترتبة على ذلك مستقبلًا، ولابد من التحذير من سماعة الهاتف لغير حاجة، ومثل ذلك يُقال للمعلمين أو أزيد فحركة الشباب أكثر، وأبعدُ للريب من حركة الفتيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>