للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) من مظاهر الإسراف في حياتنا (١)

[الخطبة الأولى]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

فأما بعد فأوصيكم ونفسي بتقوى الله {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا} (٢).

{ياأيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم} (٣).

{ياأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور}.

أيها المسلمون! حديث اليوم استكمال للحديث قبله، عن الإسراف، وتعدد مظاهره في حياتنا، وآثاره في سلوكياتنا.

وحيث مضى الحديث عن الإسراف في الأفراح والمناسبات، فليت الأمر كان قصرًا على هذا- مع سوئه- فأفراحنا موسمية ومناسباتنا عارضة .. مع ضرورة العلاج والكفِّ عن الإسراف فيه، ولكن أمر الإسراف أعظم من هذا وأكبر، وهو يستحوذ على جزءٍ كبير من حياتنا، وهاكم بعض مظاهره.


(١) سورة الطلاق، الآية: ٤.
(٢) سورة الأنفال، الآية: ٢٩.
(٣) سورة لقمان، الآية: ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>