للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالخرافات الشركية كالطواف حول القبور والتوسل بالأموات ونحوها كل ذلك مما يدعو إلى الانحراف عن صراط الله المستقيم، ويبعد المرء عن الثبات على دين الله ومنهجه القويم.

٢ - العامل الثاني: من عوامل الثبات استدامة الطاعة والاقتصاد فيها: قال الله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} (١) وقال في الآية الأخرى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة} (٢).

فهذا وعد من الله أن يحفظ ويثبت الملتزمين بالطاعة والمحافظين على فعل ما جاءت به الشريعة في الحياة الدنيا وفي الآخرة إن الاستمرار على فعل الطاعات وترك المحرمات والعمل بما يوعظ به المرء أمر عزيز على النفس ويحتاج إلى مجاهدة وترويض، لكنه في النهاية عامل مهم في الثبات {ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرًا لهم وأشد تثبيتًا} (٣).

وقال تعالى: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} (٤).

قال قيادة وغي واحد من السلف: أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح. وفي الآخرة في القبر (٥).


(١) سورة الأحقاف، الآية: ١٣.
(٢) سورة فصلت، الآية: ٣٠، ٣١.
(٣) سورة النساء، الآية: ٦٦.
(٤) سورة إبراهيم، الآية: ٢٧.
(٥) تفسير ابن كثير ٤/ ٤٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>