للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رمضان، فرحبوا جميعًا بمقدمهم، وتعاونوا مع الأئمة على أسباب انقطاع من ينقطع بعدُ منهم، تفقدوا المحتاجين.

٨ - أيها المحاضرون والمتحدثون - وأنتم خليقون أن تختاروا الكلمة المناسبة في رمضان، وأن تجتهدوا في التحضير والإعداد، وتجددوا في أساليب طرحكم، وتعيشوا هموم الناس، وتجيبوا على تساؤلاتهم. فليس المهمُ أن تتاحَ الفرصةُ للحديث فحسب، بل وبماذا وعن أي شيء تتحدثون!

٩ - أيها الأغنياء: واجتهدوا في إحصاءِ زكاة أموالكم، وأخرجوها راضية بها أنفسُكم، وتحققوا في المحتاجين، وليكن للمجاهدين واللاجئين والمنكوبين في العالم الإسلامي نصيب من زكاتكم وصدقاتكم.

١٠ - أيتها المرأة: وإن أخطأت بعضُ النساء فاستقبلت رمضان بأنواع المآكل والمشارب، أو بالخروج وكثرة التردد على الأسواق، أو بطول النوم، أو الحديث في الغيبة والنميمة، أو سماع المحرم، أو نحو ذلك مما يحرم على المسلم، ويخدش الصيام، فلا تقعي أنت في شيء من هذا، ونبهي أخواتك المسلمات ... فالنساء شقائق الرجال، ورمضان فرصة للمسارعة للخيرات للرجال والنساء، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

أيها المسلمون: لا تستقبلوا رمضان بصوم يوم قبله تحوُّطًا إذ لا يجوز صيام يوم الشك، وإذا ثبت دخولُ الشهر فلا بد من تبييت النية للصوم الواجب، وذلك في القلب، والتلفظُ بها بدعة، ولا تشترط النيةُ لصوم النفل، وإذا كانت نوافل الصلاة تجبر مما في الفرائض من خلل فكذلك صيام النفل ... هذا فضلًا عما فيها من رفعة الدرجات وتكفير السيئات - ومن صيام النفل الصيام في شهر شعبان، وفي الحديث المتفق على صحته عن عائشة رضي الله عنها قالت: لم يكن النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصوم من شهر أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كلَّه، وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>