للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكفرات الذنوب (١)

[الخطبة الأولى]

الحمد لله واهبِ النعم ومجزلِ الفضل دافع النقم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، غافرُ الذنب وقابلُ التوب شديدُ العقاب، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه صفوةُ البشرِ، وخير من حج واعتمر، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين، وارضَ اللهم عن الصحابة أجمعين، والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (٢).

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (٣).

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (٤).

عبادَ الله: وعاد حُجاجُ بيت الله سالمين غانمين - إن شاء الله - معافيْنَ في أجسادهم، آمنين في أداء مناسكهم، ونسأل الله أن يديم لهذا البيت أمنه، وأن يزيده تشريفًا وتعظيمًا، وأن يجزل المثوبة لكل من أسهم في أمنِه وتعظيمه، وتيسير السبلِ، والراحة للحجاج والمعتمرين.

حجاجَ بيت الله: هنيئًا لمن تقبل الله عمله فعاد من حجِّه كيوم ولدته أمُّه: «والحجُّ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة» وهل للمسلم غايةٌ أعظم من الجنة،


(١) ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموافق ١٨/ ١٢/ ١٤٢٠ هـ.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٠٢.
(٣) سورة الحشر، الآية: ١٨.
(٤) سورة التوبة، الآية: ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>