للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قي فضل ذلك: «من قرأ سورة الكهف في يومها سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين» (١).

كما يستحب في هذا اليوم أن يلبس أحسن ثياب، فعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر في يوم الجمعة: «ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته» (٢).

فإذا اجتمع لك يا أخا الإسلام غسل يوم الجمعة وسواك وتطيب ولبس أحسن الثياب ثم كملت ذلك بالمشي إلى المسجد مبكرًا وعليك السكينة، وركعت ما قدر الله لك أن تركع، وأنصت والإمام يخطب فأبشر بالخير والمثوبة من الله. وفي ذلك يقول صلى الله عليه ومسلم: «من اغتسل يوم الجمعة واستاك ومس من طيب إن كان له، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد ولم يتخط رقاب الناس ثم يركع ما شاء الله أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى» (٣).

وكما يستحب أن يهتم الناس بنظافة ملابسهم وأجسادهم في كل حين، وبالأخص يوم الجمعة، فيستحب كذلك الاهتمام بالمساجد وتجميرها، وكان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يأمر بتجمير مسجد المدينة كل جمعة حين ينتصف النهار (٤).

وهذه مسألة طالما غفل عنها كثير من الناس في وقت لا يغفلون فيه عن تجمير


(١) حديث صحيح أخرجه الحاكم وغيره، زاد المعاد ١/ ٣٧٧.
(٢) رواه أبو داود بإسناد صحيح ١/ ٣٨٢.
(٣) حديث صحيح أخرجه أحمد وابن ماجه والحاكم/ صحيح الجامع ٥/ ٢٥٢.
(٤) زاد المعاد ١/ ٣٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>