للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١ - إخوةَ الإسلام: وإياكم والتحايلَ على ما حرَّم اللهُ، فهو وإن خَفيَ على البشرِ فلا يخفى على خالقِ البشرِ، والمُحلِّلُ لامرأةٍ بانت من زوجها والمُحلَّلُ له كلُّهم ملعونون بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «لعنَ اللهُ المُحلِّلَ والمُحلَّلَ له» (١).

إن هذا المُحلِّلَ تيسٌ مُستعار. وهو والمحلَّلُ له استحلُّوا ما حرَّمَ اللهُ بالحيلة، وهتكِ المروءة، وقلةِ الحمية، وضعفِ الرقابة للهِ؟

١٢ - معاشرَ النساءِ وحين لا تستجيبُ إحداكنُ لأوامر الزوجِ ولا تُطيعُه بالمعروف، فيبيتُ غضبانَ عليها، فإن اللعنةَ تصيبُها فقد روى البخاريُّ ومسلمٌ من حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دعا الرجلُ امرأتَهُ إلى فراشِه فأبتْ، فباتَ غضبانَ عليها لعنتها الملائكةُ حتى تُصبحَ».

١٣ - معاشرَ الرجالِ: وإياكم وإتيان النساءِ في أدبارهنَّ، فذلك مع استقذارهِ وهو يُفوِّتُ على المرأة حقَّها من الزوجِ، ويخالفُ الهدفَ من الزواج وهو الإعفافُ وابتغاءُ الولد، قال صلى الله عليه وسلم: «ملعونٌ من أتى امرأةً من دبرها» (٢).

١٤ - أيها المسلمون: وممن لُعنوا في كتاب اللهِ الذينَ يؤذون الله ورسولَه {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا} (٣).

١٥ - والذين يكتمونَ ما أنزلَ الله من البينات والهدى {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ


(١) أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
(٢) أخرجه أبو داود (٢١٦٢)، وابن ماجه (١٩٠٣) د. صالح الونيان، «صوت المنبر» ٢/ ١٢٥٩.
(٣) سورة الأحزاب، الآية: ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>