للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفتون الأجلاء: وأنتم أدرى الناسِ بظروفِ الفتوى، وحالِ المستفتي، وما ينبغي قولُه أو تركُه في حالِ فسادِ الزمان، وشيوعِ الفتن، وحربِ الفضائيات للأخلاق والقِيَم، ونُعيذُكم أن تُنقلَ فتاواكم على غير ما أردتم، فتحصلُ الفتنةُ ويندسُّ أهلُ الريبِ مفسدين، وينخدع بذلك فِئَامٌ من المسلمين والمسلماتِ.

أيتها المرأةُ المسلمةُ: وأنتِ عنصرٌ مهمٌّ لحراسةِ الفضيلة عند أهلِ الإسلامِ، وفي المقابل بوابةٌ كبرى يُراهنُ عليها الأعداءُ والموتورون للفساد وإشاعةِ الفاحشة، والذي قامت السماواتُ بعدلهِ، ما أسلمَ ولا أسعدَ لَكُنَّ في الدنيا والآخرةِ من أن تُسلمنَ الوجهَ لله، والقيادةَ لمحمدِ بنِ عبد الله صلى الله عليه وسلم، ولا تلتفِتْنَ إلى الهَمَلِ دعاةِ الفواحشِ والأَفن.

ونحن وأنتمَّ مخاطبون جميعًا بقول ربِّنا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (١).


(١) سورة الأحزاب، الآية: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>