للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«نحن أحق بموسى منكم»، بل كانت العرب في جاهليتها تصوم ذلك اليوم وتعظمه وتكسو فيه الكعبة (١)، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفة اليهود وصيام التاسع مع العاشر فقال: «إن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع» (يعني مع العاشر) (٢).

وصيام التاسع مع العاشر هو أصح ما جاء، وعليه أكثر الأحاديث، أما حديث «صوموا يومًا قبله أو يومًا بعده» فالمرفوع منه للنبي صلى الله عليه وسلم ضعيف، والموقوف على ابن عباس رضي الله عنهما صحيح (٣) وكذلك حديث «صوموا يومًا قبله ويومًا بعده» (٤).

وإن كان ابن القيم ذكر مراتب صيامه فقال: «أكملها أن يقام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم» (٥).

معاشر المسلمين قدروا هذا اليوم وصوموه قربة لله وشكرًا، واحتسابًا للمغفرة والمثوبة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «صوم عاشوراء يكفر سنة ماضية» واسألوا الله النصر للإسلام والمسلمين. فالذي قدر النصر للسابقين قادر على إنزال النصر على اللاحقين.


(١) زاد المعاد ٢/ ٧٠.
(٢) رواه مسلم/ ١١٣٤.
(٣) زاد المعاد ٢/ ٦٩.
(٤) أخرجه البيهقي وسنده ضعيف (زاد المعاد ٢/ ٧٦ الحاشية).
(٥) زاد المعاد ٢/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>