للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحين تَلِينُ القلوبُ، ونحوِها من مواطنِ إجابة الدعاء - فهل نَستثمرُ فرصةَ الذِّكر والدعاء في رمضان؟

٢ - مشاريعُ الإنفاقِ والصدقة، أيها الصائم: شعاراتُنا وأدلتُنا في القرآن والسُّنة تقول لنا في كل حين: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} (١) ((اللهمَّ أعطِ منفِقًا خَلَفًا، وأعطِ ممسِكًا تلَفًا)).

وفي شهرِ رمضانَ للنفقةِ والصدقة مزيَّةٌ؛ فرسولُنا وقُدْوتُنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم كان أجودَ الناسِ بالخير .. وأجْودُ ما يكون في رمضانَ، فهل نقتدي، وهل تتضاعفُ صدَقتُنا في شهرِ مضاعفةِ الحسنات؟ فهذا مُعسِرٌ تفُكُّ من إعسارِه، وهذا محتاجٌ تسدُّ حاجتَه، وثالثٌ مَدِين تقضي ديْنَه، ورابع جائعٌ فتطعمُه وهكذا .. وفي الحديث: ((أفضلُ الأعمال أن تُدخِلَ على أخيك المؤمنِ سرورًا، أو تقضيَ عنه دَينًا، أو تطعمَه خبزًا)).

إن فُرصَ النفقة والإحسان كثيرةٌ للأيامَى واليتامى والمساكين، وللشبابِ الراغبين في الزواج، وللمسلمين المتضرِّرين والمجاهدين الصادقين، وتفطيرِ الصائمين إن في داخلِ بلادِنا أو في عالمِنا الإسلامي، زكاةً وصدقةً، وهديةً وصِلةً .. إلخ مشاريعِ النفقةَ.

عوِّد نفسَك - أخي المسلمَ - على الصدقةِ في كلِّ يومٍ من أيام رمضانَ قلَّ ذلك أم كثُرَ، ودرِّب أهلَك وأولادَك على الصدقةِ والإحسان، فهذا شهرُ الإحسان ..

٣ - مشاريعُ الدعوة إلى الله .. وكم للدعوةِ من آثارٍ إيجابيةٍ على الداعي والمدعوِّ، وعلى الفردِ والمجتمع، وبالدعوةِ والأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ كُنا خيرَ الأُمم والدعاة، والآمرون بالمعروفِ والناهون عن المنكرِ هم


(١) سورة سبأ، الآية: ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>