للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبها أُوصي الأنبياءُ ووصَّوْا ووصَّى الحكماءُ: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} (١).

{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ} (٢)، {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} (٣)، {وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ} (٤).

وهي قرينةُ الإيمانِ وعلامةُ المؤمنينَ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}

وبها يُعرفُ قَدرُ الرجالِ: {رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ} (٥).

إنَّها عَهدٌ وميثاقٌ وفرضٌ في الكتابِ: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} (٦) والعهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ، وهي ناهيةٌ عن الفحشاءِ والمنكرِ: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ} (٧).

وبها عَوْنٌ واستعانةٌ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} (٨).

أيها الناسُ: والصلاةُ ميزانٌ للتقى أو الفجور، وكاشفةٌ للإيمانِ أو النفاقِ، وهي لوحةٌ كاشفةٌ لتفاوتِ الإراداتِ والهِمَمِ.


(١) سورة مريم، الآية: ٣١.
(٢) سورة لقمان، الآية: ١٧.
(٣) سورة مريم، الآية: ٥٥.
(٤) سورة الأحزاب، الآية: .
(٥) سورة النور، الآية: ٣٧.
(٦) سورة النساء، الآية: ١٠٣.
(٧) سورة العنكبوت، الآية: ٤٥.
(٨) سورة البقرة، الآية: ١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>