للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨/ ٨/ ١٤٢٤ هـ

حصار القطاع الخيري لماذا؟ وكيف المخرج؟ (*)

[الخطبة الأولى]

إخوة الإسلام هذا الحديث متمم لحديث قبله عن القطاع الخيري ومحاصرته، وإجابة على تساؤلات: محاصرة القطاع الخيري لماذا؟ ولمصلحة من؟ وما المخرج؟

وهو وما سبقه حديث عن الدوافع والأهداف، وكشف للحقائق بلغة الأرقام، وبيان للمخرج من الحصار، ونداء للمسلمين عامة، وللموسرين والعاملين في القطاع الخيري خاصة.

وفي البداية لا بد من التأكيد على هوية المحاصرين للعمل الخيري وقطاعاته المختلفة، فمن هؤلاء؟

إنهم: السائحون على الكوارث، الراقصون على الأزمات، هم المتطرفون الأصوليون الإنجيليون، والواقعون تحت قبضة الصهاينة المفسدين أصحاب المطامع الشخصية، رعب البشرية ومصدر قلقها ونكدها، والمفاخرون بتدمير العالم وتحجيم فرص الخير لمصالحهم الخاصة.

إن تطاول هؤلاء الأعداء على القطاع الخيري هو جزء من حملة مسعورة، هدفها في النهاية القضاء على الإسلام، وتدمير إمكانات المسلمين .. ومن تصريحات القوم وكلماتهم هوجم الإسلام والقرآن والرسول عليه الصلاة والسلام، ودونكم البيان، فقد قال القس (فرانكلين جراهام) في مناسبة حفل تنصيب الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش: «إن الإسلام دين شرير سيء جدًّا». وهو الذي قال: «إن الإرهاب جزء لا يتجزأ من تعاليم الإسلام» (القطاع الخيري/ ٥٠٣).

وقال: «إن القرآن يحض على العنف» (السابق ١٥٠٣).

وقال منظر صراع الحضارات (صموئيل هنتنجتون): «إن المشكلة الفعلية ليست في الأصولية الإسلامية، إنها الإسلام نفسه، بحضارته المختلفة، وبأتباعه الذين يعتقدون بتفوق حضارتهم في نفس الوقت الذي نراهم مهووسين فيه بتخلف قوتهم» (السابق ٥١٠).

وقال (جيري فالويل) في برنامجه التليفزيوني أمام العالم كله: «أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم إرهابي» (السابق ٥١٤).


(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ليست هذه الخطبة في المطبوع، وهي في أصل الكتاب الوارد عن المؤلف

<<  <  ج: ص:  >  >>