للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلمين المضطهدين في أنحاء الأرض. إن على وسائل الإعلام بقنواتها المختلفة وفي عالمنا الإسلامي كله، مسؤولية توعية الشعوب بحقيقة المؤامرة، وشرسة الهجمة، والهدف من وراء اللعبة، ولا ينبغي أن نقل مصداقية إعلامنا عن إعلام الغرب حين يشوهون صورتنا ونحن المسلمون المضطهدون ويلهبون مشاعر شعوبهم ضدنا وهم الكفرة المعتدون؟ .

ومع ذلك كله فينبغي أن لا نقف عن حدود التوعية المبرمجة لقضايانا مع أهميتها، ولا نكتفي بمجرد المساندة المالية للمضطهدين مع مسيس الحاجة إليها، بل لابد من التفكير بربط علاقاتٍ ثقافية مع الشعوب المسلمة يحكمها الإسلام، ولابد من إقامة علاقات اقتصادية مع الشعوب المسلمة لا يكون الربح المادي هدفها، بل تهدف إلى إيجاد فرصٍ اقتصادية يستغني بها المسلمون عن استجداء الآخرين. ولابد من تعاونٍ عسكري جادٍ في محيط الأمة المسلمة، تتقلل منه في البداية عن معونات الأمم الأخرى وتستغني به مستقبلاً عن أي صفقة أخرى لا تعطى حتى تؤخذ تنازلات تقايضها، أو تعطى صراحة لفتة وتحرم أخرى كما يجري اليوم مع المسلمين البوسنة والصرب النصارى.

وحين نصدق مع ربنا، ونتمثل إسلامنا فلن يضرنا كيد الكائدين {إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدًا} (١) ولن يستطيعوا إطفاء نور الإسلام {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون} (٢). والله غالب على أمره.


(١) سورة الطارق، الآية: ١٥ - ١٧.
(٢) سورة الصف، الآية: ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>