للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- وأبو الدرداء رضي الله عنه يقول: ما رأيت أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من أميركم هذا يعني معاوية (١) (رجاله ثقات: السير ٣/ ١٣٥).

جـ- وشهادات أخرى من جماعة من التابعين فقد سئل المعافي بن عمران: أين عمر بن عبد العزيز من معاوية؟ فغضب من ذلك غضبًا شديدًا وقال: لا يقاس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا، أما معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله عز وجل (٢).

د- وعن جبير بن نفير: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير ومعه جماعة، فذكروا الشام، فقال رجل: كيف نستطيع الشام وفيه الروم؟ قال: ومعاوية في القوم وبيده عصا، فضرب بها كتف معاوية، وقال: يكفيكم الله بهذا (٣).

وإذا كان قيل هذا الأثر مؤشرًا إلى ولاية أو خلافة معاوية .. فثمة ما هو أصرح من ذلك، فقد روى أحمد في المسند بسنده أن معاوية أخذ الإداوة وتبع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه إليه وقال: يا معاوية: إن وليت أمرًا فاتق الله وأعدل، فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم حتى ابتليت) (٤).

قال الذهبي: ولهذا طرق مقاربة ثم ساق حديثًا آخر عن معاوية أنه قال: والله ما حملني على الخلافة إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم يا معاوية: إن ملكت فأحسن (قال الذهبي: ابن مهاجر ضعيف، والخبر مرسل (٥).


(١) وأبو هريرة رضي الله عنه كان يمشي في سوق المدينة وهو يقول: «ويحكم تمسكوا بصدغي معاوية، اللهم لا تدركني إمارة الصبيان» (ابن منظور: مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ٢٥/ ٧٩ عن د. عبد الله الخرعان: أثر العلماء في الدولة الأموية/ ٨٤).
(٢) (ابن عساكر في التاريخ ٥٩/ ٢٠٨).
(٣) (قال الذهبي: وهذا مرسل قوي: السير ٣/ ١٢٧).
(٤) المسند ٤/ ١٠١، ورجاله ثقات.
(٥) (السير ٣/ ١٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>