للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمراء بتقديرهم والثناء على مكانتهم حتى جاء خطاب النائب الثاني ووزير الداخلية- قبيل إعلان الأوامر- مؤكدًا على العلماء مثنيًا على جهودهم، مقدرًا لمواقفهم (١).

٣ - ويتجاوز الثناء على العلماء إلى التأكيد على قيمة العلم الشرعي بكافة رجاله ورحابه وبكل مؤسساته العلمية والشرعية والدعوية والاحتسابية .. فأخذ الأوامر الملكية إنشاء مجمع فقهي سعودي لمناقشة القضايا الفقهية .. وآخر بإنشاء فروع للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء في كل منطقة من مناطق المملكة، وإحداث ثلاثمائة وظيفة لهذا الغرض، واعتماد مائتي مليون لهذه الفروع، وثالث لتخصيص مبلغ ثلاثمائة مليون لدعم مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات، ورابع هذه الأوامر: دعم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بمائتي مليون لاستكمال بناء مقرات لها في مختلف مناطق المملكة، وخامسها دعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بمائتي مليون.

٤ - يحق للمتابع لهذه القرارات والأوامر الملكية أن يستنتج رمزيتها، وأن يبصر طعمها ولونها، وأن يتأكد من مكانة هذه القطاعات والمؤسسات الشرعية في بلاد الحرمين، فهي -في نظر الدولة- لا تستحق مجرد البقاء، بل وتستحق الدعم والمساندة ماديًا ومعنويًا، وكشفت هذه الأوامر الخاصة بهذه المؤسسات الشرعية والدعوية عن هوية قوم كانوا يغردون خارج السرب، وربما وصل الحال ببعضهم إلى المطالبة بإلغاء هذه المؤسسات أو ضمها لبعض، أو تقليص


(١) والأوامر الملكية لا تقف عند حد الثناء على العلماء وتقدير مكانتهم، بل وتمنع من أكل لحومهم، وتضع حصانة على أعراضهم من أن تمس بسوء في أي وسيلة من وسائل الإعلام، والدفع عن كل من يتجاوز ذلك لمقام خادم الحرمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>