للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) السحر (طرق الوقاية والعلاج) (١)

إن الحملة لله، نحمده ونستعينه، ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم عليه، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وعلى آل محمد وأزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يون الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} (٢).

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} (٣).

أيها المسلمون، وحيث سبق الحديث عن السحر، حقيقته وحكمه، وجزاء السحرة والذهاب إليهم، وأسباب رواج السحر في بلاد المسلمين .. فإن حديث اليوم استكمال لما سبق، وإذا كان ما سبق تشخيصٌ للداء، فحديث اليوم توصيف للدواء، وتلمسٌ مشروعٌ للوقاية وطرق العلاج.

وليس يخفى أن اتقاء السحر قبل وقوعه أولى وأحرى من التعب في استخراجه بعد الوقوع، ويحفظ الناس من مأثور الحكم: (الوقايةُ خيرٌ من العلاج).


(١) في ٨/ ٥/ ١٤١٧ هـ.
(٢) سورة الأحزاب، الآيتان: ٧٠، ٧١.
(٣) سورة النساء، الآية ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>