للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنةٌ مؤكدة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن العلماء المحققين من يراها واجبة، كشيخ الإسلام ابن تيمية، مستدلًا بقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} وتشهد النساءُ صلاةَ العيد حتى الحُيَّض والعواتق، وتعتزل الحيض المصلى.

ومن السُّنة ألا تأكل شيئًا قبل الذهاب لصلاة عيد الأضحى حتى تعود وتأكل من أضحيتك، فقد كان صلى الله عليه وسلم لا يطعمُ حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته فليكن لك فيه أسوة.

واحرص على التكبير في هذه الأيام وحتى عصرِ آخرِ أيام التشريق قال تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}.

صلْ أقاربك وجيرانك وإخوانك في أيام العيد فهي من الأعمال الصالحة وهي سببٌ للألفة والمحبة، واعطف على المساكين، وتصدق على المحتاجين.

يا أخا الإسلام أما الأضحية فأجرها عظيم، وهي سنة أبينا إبراهيم، ونبينا محمد عليهم الصلاة والسلام، ومشروعيتُها في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ (٣)} (١).

وقال تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ} (٢).

وروى البخاري ومسلم- رحمهما الله- في صحيحيهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين (٣)، ذبحهما بيده وسمَّى وكبر (٤).


(١) سورة الكوثر.
(٢) سورة الحج، آية: ٣٦.
(٣) والأملح ما يخالط بياضه سويد، والأقران: ماله قرن.
(٤) فقه السنة ٣/ ٣١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>