للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فحاطونا القصا ولقد رأونا ... قريبا حيث يستمع السرار

ويروى: «فحاطونا القصاء وقد رأونا» بالمد.

قال أبو بكر بن الأنبارى: وإذا قصرته جاز أن تكتبه بالألف والياء, لأن الواو والياء أختان تتعاقبان فى هذا الموضع, وذلك أنهم يقولون القصوى والقصيا فيأتون بالواو فى القصوى وهى من الياء. ويقولون الدنيا وهى من دنوت.

وقال اللحيانى: قصا فلان عنى, يقصو قصاءً وقصًا بالمد والقصر, وهو قاص وقصى, أى بعد عنى. وكذلك يقال كنا فى مكان قاص وقصى, وأرض قاصية, وقصية أى بعيدة.

والضوا: الهزال. وقال أبو بكر بن الأنبارى الضوا: تقارب النسب, يمد ويقصر, قال ذو الرمة:

أخوها أبوها والضوى لا يضيرها ... وساق أبيها أمها اعتقرت عقرا

- والشقا يمد ويقصر. قال عمرو بن كلثوم فى القصر:

ولا شمطاء لم يترك شقاها ... لها من تسعة إلا جنبينا

وقال آخر فى المد:

فإن يغلب شقاؤكم عليكم ... فإنى فى صلاحكم سعيت

- وقال أحمد بن عبيد: العرب تقول النجا النجا فيقصرونهما ويمدونهما إذا جمعلوا بينهما, وإذا أفردوا قالوا النجاء, مدوه ولم يقصروه. قال الراجز:

إذا أخذت النهب فالنجا النجا ... إنى أخاف طالبًا سفنجا

<<  <   >  >>