للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الأصمعي: ومن المحال قول العامة: العشاء الآخرة, إنما يقال للتى تسمى العتمة صلاة العشاء ليس غير, وصلاة المغرب لا يقال لها العشاء.

- وحراء: اسم جبل. أنشد الفراء:

ألسنا أكرم الثلين رحلا ... وأعظمه ببطن حراء نارا

قال أبو بكر بن الأنبارى: وإنما لم يجر حراء لأنه جعله اسما لما حول الجبل فكأنه اسم لمدينة.

قال أبو حاتم: حراء يذكر ويؤنث, والتذكير أعرف الوجهين, جاء فى الحديث «اثبت حراء فما عليك إلا نبى أو صديق أو شهيد». وقال عوف بن الأحوص الكلابى فى التأنيث:

إنى والذى حجت قريش ... محارمه وما جمعت حراء

- والحباء: ما يحبو به الرجل صاحبه ويكره به. وقال الشاعر:

وقفلت على جيران ذلفاء ناقتى ... لأنظر هل لى عندهم متعلل

فأهدوا إلينا بالتراب وبالحصى ... وبئس حباء الزور ترب وجندل

والحباء أيضا: من الاحتباء, ويقال فيه الحباء أيضا بضم الحاء, حكاهما الكسائى: فأما الحباء بالقصر فجمع حبوة.

- وحذاء الشئ إزاؤه. والحذاء أيضا: ما ينتعل به. والحذاء أيضا: القد, يقال فلان جيد الحذاء أى جيد القد, ويقال ذلك إذا كان جيد النعل أيضا, وجيد الحذو لها, كذا قال أبو بكر بن الأنبارى, وأنشد لأبى المقداد:

يا ليت لى نعلين من جلد الضبع ... وشركا من بعضاه لا تنقطع

<<  <   >  >>