للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب الفعل الذي يتعدى إلى المفعولين]

الأفعال المتعدية إلى مفعولين على ضربين: أحدهما يجوز الاقتصار فيه على أحدهما دون الآخر وقد تقدم ذكر هذا الضرب في باب العوامل الداخلة على الابتداء والخبر.

فأما ما يتعدى إلى مفعولين ويجوز الافتصار على أحدهما فنحو:

أعطيت زيدا ردهما، وكسوت عمرا ثوبا تقول: " أعطيت زيدا ولا تذكر ما أعطيته، وأعطيت درهما ولا تذكر من أعطيته. ومن هذا الباب كل فعل يتعدى إلى مفعول واحد ونقلته بالهمزة فيتعدى إلى مفعولين وذلك نحو: أضربت زيدا عمراً وتقول: أبي زيد الماء وآبيته الماء. ثال:

(قد أو بيت كل ماء فهي ضاوية ... مهما تصب أفقا من بارق تشم)

ومن هذا الباب ما أصله أن يتعدى إلى المفعول الثاني بحرف جر ثم يتسع فيه فيحذف حرف الجر فيتعدى الفعل إلى المفعول الثاني فمن ذلك قولت: اخترات زيدا من الرجال ثم يتسع [فيه] فتقول:

<<  <   >  >>