للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تشترك في هذه الصفة إلا أن صفته زائدة على صفتهم. ومن فيها لابتداء الغاية لأن المجرور بها هو الموضع الذي ابتدأ منه فضله بالزيادة في قوله: أفضل منه، وأفعل هذا المضاف هو الذي إذا لم يضف ولم تدخله الألف واللام وصل بمن ويكون للمذكر والمؤنث على لفظ واحد تقول: هندٌ أفضل من دعدٍ، وزيدٌ أعلم من عمروٍ. فإن دخلت الألف واللام تعاقبتاهما ومن تقول: زيدٌ الأفضل، والزيدان الأفضلان، وهم الأفاضل فثنيت وجمعت. وفي التنزيل: {إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا} [هود: ٢٧] والمؤنث: الفضلى، والفضليان، والفضل، والفضليات وفي التنزيل: {فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلى} [طه: ٧٥] ومنه قول ذي الرمة:

(حتى إذا ما انجلت عن وجهه فلق ... هاديه في أخريات الليل منتصب)

ولا يجوز: زيد أفضل أخوته لأنك لما أضفت الإخوة إلى

<<  <   >  >>