للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما علم الموعظة:

فهو علم جمع فيه ما هو سبب الانزجار عن المنهيات، والانزجاج إلي المأمورات، من الأمور الخطابية المناسبة لطباع عامة الناس، كذا في بعض الرسائل. أقول: الموعظة مصدر أريد بها هنا القول المرهب والمرغب. قال في القاموس: وعظة يعظه وعظاً وموعظة، ذكره ما يلين قلبه من الثواب والعقاب، انتهى.

قال في الصحاح: اتعظ: أي قبل الموعظة، يقال: السعيد من وعظ بغيره والشقي من اتعظ به غيره، انتهى. ولا يبعد أن يقال: إن موضوع هذا العلم المأمور به والمنهي عنه، كأن يبحث فيه أن عاقبة المأمور به كذا وعاقبة المنهي عنه كذا. ولا يبعد أن يكون الاشتغال بهذا العلم فرض كفاية، ومن

<<  <   >  >>